اتفقت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة على وقف لإطلاق النار في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ الساعة الثالثة والنصف فجرا، بعد وساطة مصرية قطرية بالإضافة إلى الأممالمتحدة. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت عدة أهداف في قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع بعد وفاة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية خضر عدنان. أفادت وسائل إعلام فلسطينية فجر اليوم (الأربعاء الثالث من ماي 2023) بأنه تم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيليوأن الاتفاق دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة (معا) للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة « مشروط » بالتزام إسرائيل ب »عدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع ». وأضافت أن توقيت وقف إطلاق النار « متبادل ومتزامن ». كما نقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية أن وقف إطلاق النار تم بوساطة مصرية. وكانت حركة حماس أعلنت ليل الثلاثاء / الأربعاء أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية يجري اتصالات مع « الأشقاء » في مصر وقطر لوقف « عدوان » إسرائيل على قطاع غزة. وحمل هنية في تصريح مقتضب وزع على الصحفيين، إسرائيل « مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن استمرار هذا العدوان الغاشم ». وشنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات جوية على مواقع تدريب تتبع فصائل مسلحة في مناطق متفرقة من قطاع غزة ما خلف أضرارا مادية دون وقوع إصابات. وبحسب مصادر فلسطينية فإن استهداف المواقع تم أولا بصواريخ تحذيرية من طائرات استطلاع تبعه إطلاق عدة صواريخ من طائرات حربية بينما سمع دوي انفجارات متتالية في أجواء القطاع. وأعلنت « كتائب القسام » الجناح العسكري لحركة حماس، أن دفاعاتها الجوية تتصدى للطائرات الإسرائيلية خلال شن غاراتها على قطاع غزة بصواريخ أرض-جو. كما أفاد شهود عيان بإطلاق فصائل مسلحة رشقات صاروخية تجاه بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع خلال شن الغارات. من جهته قال الجيش الإسرائيلي، إن طائراته شنت هجمات على قطاع غزة عقب إطلاق فصائل مسلحة رشقات من القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 70 قذيفة صاروخية أطلقت من غزة نحو بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع يوم الثلاثاء. وأعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق القذائف الصاروخية ردا على وفاة المعتقل الفلسطيني خضر عدنان في سجون إسرائيل بعد نحو ثلاثة أشهر من إضرابه عن الطعام. وحركة « الجهاد الإسلامي » وحماس تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.