كشف عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن جميع الجامعات تعمل لاقتراح مسالك جديدة لاعتمادها السنة المقبلة، حيث اعتبر أنه لأول مرة "سنبدأ بصفحة بيضاء"، وبأن الوزارة تعمل على إحداث مسالك جديدة للتكوين "تنسجم مع الحاجيات المعبر عنها من قبل النسيج الاقتصادي والمجالات الترابية". وقال ميراوي اليوم الإثنين، في معرض جوابه على سؤال "إدماج وتتبع خريجي الجامعات وتكييف عرض التكوين مع متطلبات سوق الشغل" في جلسة الأسئلة الشفاهية بمجلس النواب، بأن الوزارة تنكب على "إبرام اتفاقيات-إطار مع بعض الفيدراليات القطاعية وبعض الوزرات لإعداد الكفاءات في المجالات المرتبطة بها (مهن الطيران وتصنيع السيارات، ميادين الصحة ومهن التدريس والعمل الاجتماعي)". ومن بين الإجراءات والتدابير التي تنكب عليها الوزارة، حسب ميراوي، "التمكين من اللغات الأجنبية من خلال الرفع من عدد وحدات التكوين في اللغات وإدراج اختبارات المستوى اللغوي وإلزامية الإشهاد عند التخرج"، بالإضافة رلى تعزيز المهارات الرقمية للطلبة من خلال إحداث مراكز "Code 212". وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الوزارة منكبة على "تطوير المهارات الحياتية والذاتية للطلبة عبر إعداد موارد رقمية جديدة في الرأسمال اللامادي والتراث المغربي وحس المواطنة بالإضافة إلى تطوير خدمات المواكبة في ريادة الأعمال والتشغيل الذاتي بمراكز قابلية التشغيل"؛ بالإضافة إلى "إرساء نمط التعليم بالتناوب بين الجامعة والمقاولة في إطار برامج تستجيب لحاجيات النسيج الاقتصادي وتمكن الطلبة من تجربة مهنية متكاملة طوال مدة التكوين". وأكد ميراوي أن الوزارة ستشرع قريبا في إرساء منظومة مندمجة لتتبع خريجي التعليم العالي من خلال " إحداث وتأهيل خلايا لتتبع الخريجين بجميع الجامعات الوطنية، وإحداث آلية وطنية للتنسيق ونظام معلوماتي وطني لتتبع خريجي التعليم العالي.