دعا مجمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إلى فتح تحقيق في ما تم تداوله حول شبهة التلاعب بتذاكر مباراة المغرب وفرنسا برسم نصف نهاية كأس العالم المنظمة بقطر، والتي انتهت بفوز المنتخب الفرنسي بهدفين لصفر وتأهله لنهائي كأس العالم. وأفاد الغلوسي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بأنها "فضيحة كبيرة لايجب أن تمر دون محاسبة" مبرزا أنه "في الوقت الذي يقف فيه المغاربة جميعا خلف منتخبهم منتشين بإنجازاته ومدعمين له بكل الوسائل فإن البعض اختار أن يتاجر في أحلام المغاربة وفرحهم وأقسم بأن يستغل الفرصة للتنغيص عليهم وجني الأرباح على حساب تلك الأحلام". وقال الغلوسي، "خضنا معركة كأس العالم بشرف كبير وخرجنا مرفوعي الرأس، وأثبتنا للعالم أننا شعب عظيم وبإمكاننا أن نضاهي أمما متقدمة وديمقراطية، لكن ذلك يتطلب منا خوض حرب لاهوادة فيها ضد الفساد والريع والرشوة ونهب المال العام وإرساء أسس دولة الحق والقانون وجعل المغاربة يثقون في مؤسساتهم ويفتخرون أمام العالم بمنجزات بلدهم على مستوى التنمية والعدالة والديمقراطية دون أن يشعروا بأي مركب نقص في ذلك كما حصل أثناء تشجيعهم لأسود الأطلس". وحسب رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام فبداية تلك "المعركة من التلاعبات التي حصلت في تذاكر كأس العالم وإستفادة بعض السياسيين والمسؤولين والصحفيين من الريع الرياضي ومكوثهم بقطر على نفقة المال العام دون أن يؤدوا أية خدمة للرياضة ببلدنا". واعتبر الغلوسي: أنه "من المخجل أن يضعنا بعض مسؤولي الجامعة أمام حرج كبير بقطر ويعمد إلى خيانة الأمانة التي طوق بها ويتلاعب في تذاكر كأس العالم وهو الشيء الذي تسبب في احتجاجات بمطار محمد الخامس وكذلك بالدوحة ورفعت جماهير مغربية شعارات تتهم هذا المسؤول بإخلاله بالثقة ،وهو الشخص الذي ينجو في كل مرة من المساءلة رغم زلاته المتعددة وممارساته المخالفة للقانون ووجهت له تهم من طرف مساندي فريق الرجاء البيضاوي بخصوص إفتراض وجود شبهة اختلالات تدبيرية ومالية أثناء توليه رئاسة الفريق وهي التهم التي لم يفتح بخصوصها أي تحقيق" داعيا الجهات المختصة إلى أن تباشر تلك المهمة في أسرع وقت "قطعا لدابر الفساد والإفلات من العقاب وربط المسؤولية بالمحاسبة ،كما تم تداول مقاطع وتسجيلات صوتية تفيد بوجود شبهة تلاعب في تلك التذاكر من طرف رئيس فريق آسفي". وختم الغلوسي قائلا "يعتبر الفساد والذي يستنزف مايقارب 5% من الناتج الداخلي الخام أكبر معضلة تواجه بلدنا ولا محيد عن مواجهته بكل حزم وشجاعة من أجل وضع قطار التنمية والعدالة على سكته الصحيحة".