قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن المغرب يأسف للتصريح الذي أدلى به جوزيب بوريل، وزير خارجية إسبانيا الأسبق والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، اعتبر فيه أن موقف حكومة بيدرو سانشيز من النزاع حول الصحراء "كان وما يزال هو موقف الاتحاد الأوروبي، أي الدفاع عن تنظيم استفتاء ليكون الشعب الصحراوي هو الذي يقرر كيف يريد أن يكون مستقبله". وأكد وزير الخارجية ناصر بوريطة خلال ندوة صحافية يقيمها في هذه الأثناء من يومه الخميس بالرباط بمعية نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أن ما جاء على لسان المسؤول الأوروبي "لا يعكس الموقف الإسباني ولا الموقف الأوروبي من قضية الصحراء المغربية". وأضاف بوريطة: "كان لنا حديث مباشر مع بوريل، والأمور اتضحت خصوصا بعدما أدلى في اليوم الموالي لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" بتصريح مغاير تماما". وشدد المتحدث على أن موقف الاتحاد الأوروبي من النزاع حول الصحراء لم يتغير، محيلا في هذا الصدد على التصريح الذي أدلت به، اليوم الخميس، المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي نبيلة مرصلي والذي جاء فيه أن "الاتحاد الأوروبي يدعم حلا سياسيا عادلا وواقعيا ودائما يقبله الطرفان لمسألة الصحراء وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، وأن موقف الاتحاد الأوروبي واضح ويستند على دعم قوي لجهود الأمين العام للوصول لحل سياسي عادل وواقعي ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء، على أساس حل وسط ووفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وتابع المسؤول المغربي: "بقدر تأسفنا لذلك التصريح الذي لا يعكس موقف إسبانيا، بقدر ما بينت التوضيحات التي توصلنا بها لاحقا أن الأمر يتعلق فقط بعثرة لسان المندوب السامي للسياسية الخارجية الأوروبية". على حد تعبيره.