على الرغم من قيادته باريس سان جرمان الى اللقب العاشر في بطولة فرنسا لكرة القدم الاسبوع الماضي ومعادلته الرقم القياسي المسجل منذ أربعة عقود باسم سانت إتيان، سيحزم مدربه الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على الارجح حقائبه للرحيل في نهاية الموسم الحالي كما تشير التقارير الواردة من العاصمة الفرنسية وذلك من أجل بث روح جديدة في الفريق. وتتبقى أربع مباريات لسان جرمان يستهلها الجمعة ضد ستراسبورغ خارج ملعبه في مواجهة تجمع بين مدربين مرشحين لنيل لقب أفضل مدرب هذا الموسم ضمن منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين. فمدرب ستراسبورغ جوليان ستيفان حُظي باشادة كبيرة في الاسابيع الاخيرة بسبب تطور مستوى فريقه ولاعبيه حيث يحتل فريقه المركز السادس وينافس بقوة على احدى البطاقات المؤهلة للمشاركة في المسابقات الاوروبية الموسم المقبل. الدينامية التي يتمتع بها ستيفان وهو نجل مساعد مدرب منتخب فرنسا غي ستيفان، تقابلها عدم شعبية بوكيتينو لدى أنصار فريق العاصمة وهي تزداد مع الاقتراب من نهاية الموسم وتحديداً في 21 ماي المقبل. ولا شك بأن عدم رضا أنصار سان جرمان مرده بالدرجة الاولى الى الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني على الرغم من أن الفريق الباريسي تقدم على منافسه 1-صفر ذهاباً على ملعب "بارك دي برانس"، ثم بهدف إياباً على ملعب "سانتياغو برنابيو" قبل أن يسقط أمام النادي الملكي بثلاثية رائعة لمهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة. كما أنّ الفريق لا يقدم العروض التي تتناسب مع سمعته وعظمة النجوم الذي يضمها. الاتجاه نحو اقالة بوكيتينو من منصبه قوية لدرجة بأن التتويج باللقب إثر التعادل مع لنس 1-1 السبت الماضي لم يغير شيئاً حيث رفض انصار الفريق الاحتفال داخل الملعب بل خارجه. -كونتي أو زيدان؟- وذكرت تقارير عدة خلال الاسبوع الحالي بأن مدرب توتنهام الانكليزي، الايطالي أنتونيو كونتي مهتم بالاشراف على سان جرمان وخلافة نظيره الأرجنتيني. لكن قبل اعلان كونتي عن رغبته في تدريب سان جرمان، كانت ثمة مطالبة بتولي أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان الاشراف على الفريق لكن يبدو أن الاخير مهتم أكثر بتولي تدريب منتخب بلاده ربما بعد مونديال قطر 2022 خلفاً لزميله السابق في المنتخب ديدييه ديشان. مع كل هذه الجلبة حول هوية المدرب الجديد، يبدو أنّ إدارة النادي في صدد اجراء تغيير في الجهاز الفني وقد اعترف المدير الرياضي البرازيلي ليوناردو بأن فريقه عاش موسماً مخيباً بقوله "صحيح أن الموسم كان ثقيلاً لا سيما في الاشهر الاخيرة. ثقيلة على الجميع الذين عانوا جراء ذلك". وأضاف "سنتكلم مع الجميع وليس فقط مع المدرب لكن مع اللاعبين أيضاً من أجل توضيح بعض الامور والاستراتيجية الذي يجب اتباعها. انه خطاب عام". ويبدو أنّ بوكيتينو الذي فشل في ابراز موهبة الثلاثي المؤلف من كيليان مبابي والبرازيلي نيمار والارجنتيني لونيل ميسي كما يجب، في مرمى نيران مجلس الادارة. بات المدرب الارجنتيني الاكثر عزلة لا سيما بعد تصريحات ليوناردو الذي رفض تأكيد استمراريته في الموسم المقبل ما ذكّر بوضعية المدرب السابق الالماني توماس توخل المُقال من منصبه في دجنبر 2020. بيد أن بوكيتينو لا يريد ترك السفينة ويدافع عن سجله منذ توليه منصبه بقوله "ثلاثة ألقاب (مع كأس الأبطال وكأس فرنسا عام 2021) في آخر 18 شهراً، في هذه الظروف، هذا يشعرني بالمتعة". وأضاف "التطلعات والرغبة تكمن في تقديم الافضل ولدينا رغبة كبيرة في الثأر". وبانتظار أن يصدر القرار باقالته على الارجح، فان بوكيتينو يملك أربع مباريات ليكتب نهاية إيجابية لهذا الموسم الصعب. ويخوض مرسيليا الوصيف مباراة صعبة ضد ليون الذي لم يفقد الامل في احتلال مركز مؤهل الى المسابقات الاوروبية اذ يملك 52 نقطة في المركز الثامن. يذكر أن مرسيليا يخوض مساء الخميس مباراة ذهاب نصف النهائي من مسابقة كونفرنس ليغ ضد فينورد روتردام الهولندي.