حل صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مساء أمس الأحد، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث سيمثل الملك محمد السادس في أشغال الدورة العادية ال27 لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، التي ستنعقد اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء. وقال مزوار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، لدى وصوله إلى مطار أم التونسي الدولي، إنه "حضر إلى نواكشوط للمشاركة في القمة العربية ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مضيفا أن هذه المشاركة "ستكون مناسبة للتأكيد على الروابط التي تجمع المغرب بالبلدان العربية، وكذا لتأكيد رؤية جلالة الملك إزاء التحديات التي تواجهها الأمة العربية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها". وأشار مزوار، الذي وجد في استقباله بالمطار نظيره الموريتاني، اسلكو ولد أحمد ازيد بيه، الرئيس الدوري لمجلس وزراء الخارجية العرب، إلى أن مشاركته في القمة ستكون مناسبة للتنويه بالدور الذي تقوم به الشقيقة موريتانيا باحتضانها للقمة، وبكل الجهود التي بذلتها لكي تنعقد القمة في أحسن الظروف. من جهته، أعرب اسلكو ولد أحمد ازيد بيه، في تصريح مماثل، عن سعادته بقدوم مزوار للمشاركة في القمة التي ستناقش عددا من القضايا الجوهرية التي تهم الوطن العربي. وأوضح أن الأمر يتعلق على الخصوص، بالقضية الفلسطينية، والعلاقات العربية-العربية، وكذا الأزمات في كل من سورية وليبيا واليمن والعراق، مضيفا أنه سيصدر عن القمة "إعلان نواكشوط" الذي سيعطي رؤية خاصة عن إمكانيات التوصل إلى حلول للمشاكل التي يواجهها الوطن العربي. وتجدر الإشارة إلى أن القمة العربية العادية السابعة والعشرين، هي أول قمة عربية تستضيفها موريتانيا، التي انضمت لعضوية الجامعة العربية سنة 1973، وهي كذلك القمة الأولى التي تعقد تحت قيادة الأمين العام الجديد للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الذي خلف مواطنه، نبيل العربي، على رأس الأمانة العامة للجامعة العربية. وكانت القمة العربية السادسة والعشرين قد عقدت في شرم الشيخ يومي 28 و29 مارس 2015 ، تحت شعار "سبعون عاما من العمل العربي المشترك"، وذلك بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس جامعة الدول العربية.