قالت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية، في عدد أمس الجمعة، إن وفدا سعوديا بقيادة الجنرال المتقاعد أنور عشقي، زار إسرائيل، معربا للاسرائيليين عن نيّته "إتمام مسار الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في تجسير العلاقات مع إسرائيل". وأضافت "هآرتس"، أن الوفد الذي تم استقباله من طرف المدير العام لوزارة الخارجية دوري جولد، ومنسق أعمال الحكومة الجنرال يواف مردخاي، كان مشكلا من أكاديميين سعوديين ورجال أعمال، وأنه قابل عددا من أعضاء الكنيست الإسرائيلي وجرت بينهم مناقشات حول الوضع في المنطقة وسبل إطلاق مبادرة سلام جديدة. كما التقى الوفد السعودي نوابا من المعارضة، اقترحوا عليه، أن يطلب من المسؤولين الإسرائيليين زيارة السعودية خصوصا وأن "السعوديين مهتمين بالانفتاح على إسرائيل"، تضف الجريدة الاسرائيلية. وقالت "هآرتس" إن زيارة الوفد السعودي لم تكن رسمية، مضيفة بأنها "لا يمكن إلا أن تكون بتنسيق مع السلطات السعودية". وأكدت "هآرتس" أن الجنرال عشقي رغم تقاعده من الجيش لازال يحتفظ بعلاقات غامضة بالقصر الملكي السعودي وبدواليب السلطة في الرياض. وحكى الجنرال عشقي لأعضاء الكنيست الإسرائيلي كيف أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية كتب كتابًا يهاجم فيه السعودية بعنوان: "مملكة الحقد". وأضاف، بأنه خلال إحدى لقاءاتهما معًا قام جولد بالاعتذار عما كتبه عن المملكة العربية السعودية وأنه كان مخطئًا في بعضه، وأكَّد نيته تعزيز العلاقات بين البلدين.