قال أنور عشقي، الجنرال المتقاعد في الجيش السعودي، إن الرياض ستقدم على إنشاء سفارة لها في إسرائيل إذا قبلت تل أبيب مبادرة السلام العربية المطروحة عام 2002. وأوضح تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الأربعاء 27 أبريل، أن عشقي سُئل خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" متى ستفتح السعودية سفارة لها في إسرائيل؟ فأجاب: "عليك أن تسأل نتنياهو". وأضاف أنه إذا أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه يقبل المبادرة العربية، فالمملكة سوف تبدأ على الفور في إنشاء سفارة لها في تل أبيب. وعشقي البالغ من العمر 73 عاما، يعمل رئيسا لمركز الشرق الأوسط في جدة للدراسات الاستراتيجية والقانونية والمستشار السابق للأمير السعودي والسفير في الولاياتالمتحدة، بندر بن سلطان. ولفت التقرير إلى أن مبادرة السلام العربية 2002 تدعو إلى حل الدولتين على أساس انسحاب إسرائيل إلى خطوط الهدنة قبل عام 1967، وجعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية في مقابل إقامة علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل. كما دعت المبادرة للتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتم الاتفاق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو شرح موقفه بشأن هذه الخطة سابقا معتبرا أن المبادرة قد وضعت في وقت مختلف بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط، ولم تعد مناسبة. وأكد التقرير أن اجتماعا آخر، على غرار اللقاء الذي جمع عشقي بدوري غولد مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية في يونيو الماضي، سيضم ممثلين لم يعودوا يشغلون مناصب حكومية رسمية من البلدين سيتم عقده الشهر القادم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وسيشارك فيه الأمير تركي الفيصل، ويعقوب عميدرور، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي حيث هناك يمكنهما التحدث معا بحسب التقرير.