انتصر المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، للوزيرة السابقة ورئيسة منظمة النساء الحركيات، نزهة بوشارب، التي كانت رأسها مطلوبة من طرف بعض القياديات في الحزب اللواتي أصدرن بإيعاز من "المرأة القوية" داخل التنظيم، حليمة العسالي، عريضة يُخيرن فيها بوشارب بين عقد مؤتمر استثنائي للمنظمة أو الاستقالة منها. وعقب استعراض بوشارب تقريرا يخص أنشطة المنظمة وبرامج محطاتها المستقبلية أمام أعضاء المكتب السياسي في اجتماعهم الإثنين الفارط، أجمع "الحركيون" على دعم مواصلتها ترؤس منظمة النساء الحركيات، إلى غاية انتهاء ولايتها القانونية. وفق ما أكده مصدر قيادي في الحزب لموقع "الأول". وبذلك، يكون المكتب السياسي قد قطع الطريق على مسعى العسالي التي كانت تخطط للإطاحة بنزهة بوشارب من على رأس منظمة النساء الحركيات وتثبيت بدلها ابنتها النائبة البرلمانية، زينب أمهروق. وكانت بوشارب قد انتخبت منتصف عام 2019، بالإجماع، رئيسة للذراع النسائية لحزب "السنبلة"، خلفا لفاطمة مازي، لتُعيَّن شهر أكتوبر من العام نفسه وزيرة لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في حكومة سعد الدين العثماني. في سياق متصل، يرتقب أن يعقد الحزب دورة عادية لمجلسة الوطني، حدد لها أواخر شهر يناير من السنة المقبلة على أبعد تقدير.