عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء بنيويورك، مشاورات مغلقة حول قضية الصحراء المغربية. وأفادت مصادر دبلوماسية في نيويورك بأن أعضاء مجلس الأمن تلقوا إحاطة من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ألكسندر إيفانكو، وكذلك الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة لإفريقيا في إدارة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، مارثا بوبي. وتأتي هذه المشاورات في أفق اعتماد ، متم شهر أكتوبر الجاري، قرار بتمديد مهمة بعثة المينورسو، التي أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتمديدها لمدة عام. وكان غوتيريش قد عين الإيطالي-السويدي ستافان دي ميستورا مبعوثا شخصيا جديدا إلى الصحراء المغربية. ويأتي تعيين دي ميستورا، الذي من المقرر أن يستهل ولايته في أوائل نونبر المقبل، بعد موافقة مجلس الأمن الذي تم إبلاغه رسميا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة. من جهته، كان المغرب قد أعلن عن دعمه لهذا التعيين بعد استشارته من قبل الأمين العام للأمم المتحدة قبل عدة أسابيع، وهو ما عبرت عنه الأطراف الأخرى أيضا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أشار في خطاب التعيين الذي وجهه لمجلس الأمن إلى أن السيد دي ميستورا سيعمل مع المغرب والجزائر وموريتانيا و +البوليساريو+ على أساس القرار 2548 الصادر في 30 أكتوبر 2021 وقرارات المجلس الأخرى. مع الأخذ بعين الاعتبار التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية. وقال إن قرارات مجلس الأمن هاته، الواردة في تقرير الأمين العام، (القرارات 2440 و2468 و2494 و2548)، جددت التأكيد على أن الحل السياسي والواقعي والعملي والتوافقي هو السبيل الوحيد لتسوية قضية الصحراء المغربية.