خلافا لما كان منتظرا، لم يستغرق لقاء رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية، جو بايدن، برئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، سوى ثوان معدودات. ووفق ما نقلته أوساط إعلامية إسبانية، فلقد كان سانشيز يعول على لقائه الأول ببايدن، لحث الإدارة الأمريكية على سحب اعترافها بمغربية الصحراء وذلك في سياق الأزمة الديبلوماسية المتفاقمة بين الرباطومدريد. والتقطت عدسات الكاميرا سانشيز وبايدن وهما يتبادلان الحديث في أروقة مقر "الناتو"، أثناء اتجاههما إلى الغرفة التي يُعقد فيها الاجتماع العام للحلف. صحيفة "الباييس" نقلت أن هذا هو اللقاء الذي تم التخطيط له منذ مدة، مشيرة إلى أنه لن تكون هناك مقابلة رسمية بين سانشيز و جو بايدن. وأضافت الصحيفة أن رئيس أمريكا وسانشيز أرادا فقط تحية بعضهما البعض، واللقاء كان شخصيا، في أول اتصال بينهما، مبرزة أنه تم الاتفاق، على أن توثق عدسات الكاميرات لقاءهما القصير كدليل على العلاقة الممتازة القائمة بين مدريد وواشنطن، دون أن تتم مناقشة أي ملفات، من بينها ملف الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين الرباطومدريد. واعتبرت أن "هذا اللقاء القصير جدا، يعد أول اتصال بين الزعيمين، اللذين لم يعرف كل منهما الآخر شخصيا ولم يتحدثا منذ وصول الأمريكي إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي".