علم موقع "الأول" أن عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أقدم على طرد ثمانية برلمانيين ينتمون لحزبه، مبرّرًا قراره ب"إرتكابهم خروقات جسيمة ووضعهم لأنفسهم خارج التنظيم الحزبي". وعلَّلَ المكتب السياسي للحزب هذا القرار، حسب مقرر تنظيمي داخلي تحصلّ عليه "الأول"، بأن البرلمانين الثمانية المطرودين قاموا ب"قطع جميع روابطهم بالحزب"، وارتكبوا "أخطاء جسيمة"، وبعد "إستشارة الهيئات المعنية تقرر طرد المنتخبين البرلمانيين الواردة أسمائهم في لائحة المقرر التنظيمي". ويتعلق الأمر بالبرلمانيين بمجلس النواب، شوكي أحمد، خالد المنصوري، نور الدين الهاروشي، مولاي زبير حبدي، هشام المهاجري، محمد أبدرار، وبمجلس المستشارين كل من محمد الحمامي، الحو المربوح. ويأتي هذا القرار بعد اللقاء الذي جمع وهبي ومحمد الحموتي رئيس لجنة الإنتخابات داخل "البام"، بالفريق البرلماني للحزب، قبل أسابيع، والذي تحوّل إلى تبادل للاتهامات وملاسنات كادت أن تتطور إلى تشابك بالأيدي، بسبب مطالبة الحموتي للبرلمانين الذين "ينوون" مغادرة الحزب في الانتخابات المقبلة بعدم ممارسة "حقهم" في المسائلة البرلمانية، وهو ما جعل مجموعة من البرلمانين ينتفضون في وجهه. وبالإضافة إلى ذلك، تأتي طريقة تدبير التزكيات داخل الحزب وحرمان بعض الأسماء "الوازنة" من الترشح، مثل حميد نرجس خال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة الذي رفض وهبي بشكل قاطع ترشيحه وكيلا للائحة بالرحامنة. وأفادت مصادر "الأول" أن أغلب البرلمانين الذين تم طردهم غالباً ما سيترشحون خلال الانتخابات المقبلة بلون التجمع الوطني للأحرار الذي استقطب في الآونة الأخيرة مجموعة من كبار المرشحين استعداداً لخوض الانتخابات المقبلة.