أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، اليوم الثلاثاء بتزنيت، أن نسبة إنجاز الأشغال بالطريق السريع تيزنيت- الداخلة بلغت 43 في المائة. وقال اعمارة، خلال زيارة تفقدية تندرج في إطار تتبع أشغال الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى تزنيت- الداخلة، إن هذا المشروع المهيكل، المتكون من ثلاثة أجزاء، يشمل إنجاز أشغال الطريق السريع تزنيت-العيون، وتوسعة الطريق الوطنية رقم 1 العيون- الداخلة، وإنشاء 16 منشأة فنية. وأوضح، في تصريح للصحافة، أن إنجاز الأشغال على مستوى الجزء الأول، المتعلق بالطريق السريع تزنيت- العيون، بلغ 46 في المائة، مشيرا إلى أنه سيتم، قبل نهاية السنة الجارية، إتمام إنجاز أزيد من 480 كلم. وأضاف الوزير أنه في الوقت الذي تجاوزت فيه أشغال توسعة الطريق ما بين العيونوالداخلة بنسبة تجاوزت 90 في المائة، فإن نسبة إنجاز أشغال المنشآت الفنية بلغت 13 في المائة، مشيرا إلى أن أشغال إنجاز هذه المنشآت سيعرف وثيرة أسرع خلال السنة الحالية. وذكر اعمارة أنه مع بداية ماي المقبل، سيتم إطلاق طلب عروض يتعلق بإنجاز المنشأة الفنية التي ستقام على الطريق المداري للعيون، مشيرا إلى أن هذه "القنطرة"، التي سيتم إنجازها بجمالية تليق بمدينة العيون، والتي سيصل طولها إلى 1650 متر، ستكون هي الأكبر على الصعيد الوطني. وخلص اعمارة إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي الكبير، الذي يمتد على مسافة 1055 كيلومتر بتكلفة مالية تصل إلى 10 ملايير درهم، يعد رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة وباقي القارة الإفريقية. ويندرج انجاز الطريق السريع تزنيت – الداخلة في اطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس بمدينة العيون، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة. ويروم هذا المشروع توفير محور طرقي بمواصفات دولية وجودة عالية، وتحسين خدمات اللوجيستيك للمسافرين والبضائع والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز التكامل الإقتصادي بين الأقاليم الجنوبية وأقاليم وعمالات جهة سوس ماسة. ويهدف المشروع إلى تشييد محور طرقي بمواصفات تقنية جيدة بين جهة سوس ماسة والأقاليم الجنوبية للمملكة، وتقليص المدة الزمنية للتنقل من وإلى أهم مدن الجنوب ، وتحسين السلامة الطرقية، وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب عبر تحسين ربطها بمراكز الإنتاج والتوزيع الوطنية الكبرى.