أعلن المغرب، اليوم الإثنين، قطع علاقاته المؤسساتية مع ألمانيا، ومع السفارة الألمانية بالرباط، جراء "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية". وقالت وزارة الخارجية المغربية، في رسالة إلى رئيس الحكومة وباقي أعضاء الحكومة، إن المغرب قرر "قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط بسبب خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية"، دون تفاصيل عن تلك الخلافات. وأضافت الرسالة أن "خلافات عميقة تهم قضايا المغرب المصيرية استدعى قطع العلاقات التي تجمع الوزارات والمؤسسات الحكومية مع نظيرتها الألمانية، بالإضافة إلى قطع جميع العلاقات مع مؤسسات التعاون والجمعيات السياسية الألمانية". وفيما لم توضح الرسالة، طبيعة "الخلافات" التي تحدثت عنها، قال خالد يايموت الباحث المغربي في العلاقات الدولية للأناضول، إن قطع الرباط علاقاتها مع السفارة الألمانية له علاقة بقضية الصحراء. وأضاف أن المغرب له مشكلة مع ألمانيا في نقطتين أساسيتين، الأولى هي "التعامل الألماني من الناحية التقنية والعسكرية مع الجزائر الداعمة للبوليساريو". والنقطة الثانية، بحسب يايموت، هي "وقوف ألمانيا ضد ترتيبات دول الاتحاد الأوروبي ليكون له موقف مساند لقرار واشنطن الأخير القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء". وفي 10 دجنبر الماضي، أعلنت واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.