انتقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عدم توفير إسرائيل لقاحات ضد فيروس كورونا للفلسطينيين، وذلك تزامنا مع تقارير عن نية تل أبيب تسليم 1000 لقاح للطواقم الطبية الفلسطينية. وقال الملك عبد الله، أمس الخميس خلال كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إنه لا يمكن للإسرائيليين أن يكونوا بأمان من الفيروس دون تلقيح الفلسطينيين. وتابع: "لقد حقق الإسرائيليون نجاحا كبيرا في استخدام اللقاح (لهم)، لكن ليس للفلسطينيين"، وأضاف ردا على سؤال من رئيس المنتدى كلاوس شواب: "إذا نظرت إلى التواصل بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، لا يمكنك إعطاء اللقاح لجزء من مجتمعك دون الآخر وتعتقد أنك ستكون آمنا". وفي 9 و11 يناير الجاري، وصلت دفعتين من لقاحات كورونا إلى الأردن، الأولى من لقاح "سينوفارم" الصيني، ثم الثانية من "فايزر بيونتيك" الأمريكي، لتبدأ في 13 من الشهر ذاته حملة تطعيم تعطي الأولوية للمسنين والكوادر الطبية. ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في الأردن، 323.111، منها 4.262 وفاة، و 311.080 حالة تعاف. ووقعت السلطة الفلسطينية أربعة عقود لشراء لقاحات بينها لقاح "سبوتنيك-V" الروسي، لتلقيح 70% من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تتسلمها بحلول منتصف مارس. ودعت منظمة التحرير الفلسطينية في 11 يناير الحالي "المجتمع الدولي إلى أن يحث إسرائيل، كقوة احتلال، على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتوفير اللقاحات". وأفاد موقع "واللا" العبري، مساء الخميس، بأن إسرائيل ستسلم 1000 لقاح للطواقم الطبية في السلطة الفلسطينية. وجاء ذلك بعدما توجه وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس لوزارة الصحة، ومجلس الأمن القومي لفحص إمكانية نقل كميات من لقاح كورونا بشكل تدريجي للسلطة الفلسطينية من أجل تطعيم الطواقم الطبية، وذلك بهدف منع انهيار النظام الصحي. وأضاف الموقع أن تسليم اللقاحات يأتي بعدما طلب مسؤولون فلسطينيون نقلها بشكل عاجل من منسق أعمال الحكومة الإسرائيلي كميل أبو ركن.