قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إن المبررات المقدمة من طرف الداعين إلى تغيير طريقة احتساب القاسم الانتخابي، تحيل على وجود تخوف من أن يحل "البيجيدي" أولا في الانتخابات المقبلة. واعتبر العثماني في كلمة له خلال أشغال اللجنة الوطنية للحزب، مساء اليوم الأحد، أن هذا التخوف ليس بمبرر لتعديل القوانين الانتخابية، مشددا على موفف حزبه الرافض لاحتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين وليس المصوتين. ويرى المتحدث أن دفاع بعض زعماء الأحزاب على تغيير طريقة احتساب القاسم الانتخابي بحجة ضمان التعددية لا يحمل أي أساس موضوعي، مسجلا أن هذه الأخيرة متوفرة اليوم بوجود 12 حزبا في البرلمان. وأبرز العثماني أن هذا التعديل "فيه مساس بالجوهر الديمقراطي للانتخابات، ومساس أيضا بجوهر إعطاء القيمة لأصوات الناخبين"، مؤكدا أن في الأمر "تراجعا عن مختلف المكتسبات التي حققتها بلادنا طيلة العقدين الأخيرين في تطوير أنظمتها الانتخابية.. وفيه تصفية لتركة الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي والجهود الكبيرة التي قام بها لدعم الجهود الديمقراطية ببلادنا". الأمين العام لحزب "المصباح" لفت الانتباه ضمن كلمته التي خصص جزء معتبرا متها للحديث عن جدل القاسم الانتخابي، الى أنه "لا توجد في العالم كله أي دولة ديمقراطية أو غير ديمقراطية أو شبه ديمقراطية تبني القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين، وإنما على أساس عدد الأصوات الصحيحة".