قاد النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي الإدريسي، هجوما قويا على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المطالبين بوضع حد للجمع بين تعويضات المنتخبين. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الأزمي، اليوم الثلاثاء، في اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، حيث دافع عن الحصول على تعويضاته كنائب برلماني وعمدة مدينة فاس، مبرزا أنه لا يتوفر سوى على هاذين التعويضين، قبل أن يضيف بأن المحامي والطبيب والموثق وصاحب الشركة أيضا "دايرين رجل هنا ورجل هناك" ويجمعون بين التعويضين. وفي انتقاده لما أسماها ب"الشعبوية المقيتة" المنتشرة على "فيبسوك"، دعا المتحدث باقي البرلمانيين إلى التصدي لما وصفها ب"الترهات" والوقوف سدا منيعا ضد الشعبوية التي تهدم البنيان وتمس المؤسسات على حد تعبيره، قائلا: "ما الذي صنعوه هؤلاء الذي يُسمون بالمؤثرين.. أين هي الثروة التي صنعوا؟"، قبل أن يستدرك بغضب كبير: "إنهم يضببون المشهد السياسي والاقتصادي للبلاد". وواصل القيادي في "البيجيدي" تنمره ضد الفيسبوكيين، متهما إياهم ب"التضليل" وبالحصول على مبالغ مالية مجهولة قيمتها مقابل انتقاد الأحزاب السياسية ونواب الأمة، وقال: "واش يصحاب لهم غادي يخلعونا لأننا كنشدوا أجر فالتالي د الشهر؟" ويبدو جليا أن خطوة استضافة اللجنة الخاصة بإعداد تصور للنموذج التنموي لبعض مؤثري الشبكات الاجتماعية، قد أغاظت كثيرا الأزمي، الذي أرغد وأزبد معبرا عن ذلك بالقول: "اشرحوا لي مسألة المؤثرين الذين أصبحوا يستمعون إليهم في اللجن. واحد كيقطع السباط باش يصوت عليه الآلاف ماكيعيطوش ليه، في حين هناك من يكتب التدوينات ويستمعون إليه ولا يستمعون للبرلماني ولرئيس الجماعة".