متاعب نبيلة منيب بسبب لسانها أصبحت خلال الآونة الأخيرة في تصاعد ملحوظ. فإذا كان المعروف على الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أنها كلما تحدثت إلا وأثار كلامها ردود أفعال وسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، غير أن تصريحاتها خلال ثلاثة أشهر الأخيرة غلب عليها الطابع الاندفاعي وخرجت عبرها عن حدود اللباقة والكياسة المفروض توفرهما في زعيمة سياسية لحزب يساري. منيب وصفت في أحدث خرجة إعلامية لها أعضاء بحزبها جرى طردهم من الاشتراكي الموحد ب"السلاكَط" قبل أن تضيف لهم نعوتا قدحية أخرى من قبيل "الجراثيم"، مؤكدة أن بعضهم "مندسين" في الحزب الذي تترأسه وجرى زرعهم وإرسالهم من طرف "المخزن" ليخربوا التنظيم. وتابعت منيب ضمن تصريحها المثير أن هناك من المناضلين ممن لم يكن من الأجدى السماح لهم بالانتماء إلى حزب بنسعيد آيت يدر، لكونهم "عديمي التربية" و"خاص يمشيوا فين يترباو". وخلفت تصريحات الأمينة العامة ل"الشمعة" استهجان عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رأوا في العبارات القدحية التي استعملتها وهي تتحدث عن مناضلي حزبها تعبير عن مستوى منحط وبذئ لقائدة سياسية كان الجميع يشجعها، بينما صارت شعبيتها ومصداقيتها تتآكل يوما تلو آخر. كما سجل كثيرون وجود ازدواجية لدى منيب، مبرزين أنه في الوقت الذي تنفي فيه وجود "استبداد" ومصادرة الحق في التعبير والانتقاد داخل الحزب، هناك نماذج أسماء جرى طردها فقط لأنها عبرت عن رأي مخالف لها، آخر ضحايا هذه الممارسة، محمد أمين متوسل، عضو الحزب بفرع فاس، الذي جمدت عضويته شهر ماي المنصرم بسبب تدوينات على حسابه بفيسبوك، انتقد فيها نبيلة منيب، وهو ما يطرح بحسبهم إشكالية الديمقراطية الداخلية داخل الأحزاب.