تداول عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي صورا لسيدة وهي محاطة بطاقم صحي، وسط حشد من المواطنين بمختلف أعمارهم، وسط أحد الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء، رفقة ملاحظة بأنها مريضة بفيروس كورونا وبأن الجيران يودعوها قبل أخذها إلى المستشفى، وهو ما يجانب الحقيقة. الحقيقة أن الصور هي لسيدة تعافت بالكامل من كوفيد 19، لكن رغم التحذيرات المتواصلة من أجل اتخاذ واحترام كافة التدابير الصحية والحجر ومسافة الأمان والكمامات والتباعد، خرج العشرات من ساكنة زنقة 1 بحي درب الكبير بالدارالبيضاء، لاستقبال امرأة كانت مصابة بفيروس “كورونا” المستجد بعد تماثلها للشفاء بشكل تام. وحضرت السيدة إلى حيها متوجهة إلى منزلها برفقة طاقم صحي، فوجدت نفسها محاصرة من قبل حشد من الساكنة، الذين كان همهم هو تهنئتها على شفائها وخروجها من المستشفى. كما خرج أطفال وقاصرون إلى الشارع، لتتحول زنقة 1 بحي درب كبير إلي مكان أشبه بسوق، الشيئ الذي من شأنه أن يشكل فضاءا لنقل الفيروس بشكل واسع، ما ينذر بظهور بؤرة سكانية جديدة لوباء “كورونا” بالدارالبيضاء.