مع دخول الحجر الصحي المفروض على المغاربة للحد من تفشي فيروس “كورونا” المستجد أسبوعه الثامن، في وقت يترقب فيه المواطنون ما سيتسقر عليه رأي السلطات بشأن مصير حالة الطوارئ الصحية، يظهر أن الوضع مازال مقلقا، إثر استمرار اكتشاف حالات حاملة للمرض بالبؤر، وهو ما يعقد إمكانية رفع الحجر الصحي في 20 ماي الجاري. فقد أفاد مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، اليوم الجمعة، بأن أغلب الحالات المؤكد إصابتها بفيروس “كوفيد 19” المسجلة حديثا تم اكتشافها ببؤر عائلية أو وحدات صناعية أو تجارية أو تجمعات أخرى. ويلاحظ خلال الأيام الأخيرة الفائتة أن إجمالي المصابين بالمرض المسجل بين كل يوم وآخر لا ينزل عن 100. وهو ما فسره البروفيسور اليوبي بكون عملية التتبع الطبي في صفوف المخالطين تمكن من رصد أكبر عدد من الحالات، إذ أسفرت هذه العملية خلال 24 ساعة الأخيرة اكتشاف 133 حالة من أصل 163 المسجلة بين الساعة الرابعة من أمس والساعة الرابعة من اليوم الجمعة، وهو ما يشكل نسبة 82 في المائة من هذه الإصابات، في وقت مايزال 9080 مخالطا تحت المراقبة الطبية. اليوبي جدد التشديد ضمن تصريحه الصحافي اليومي على ضرورة التقيد بقواعد السلامة الصحية، والالتزام بإجراءات الحجر الصحي في انتظار الشروع في مرحلة قادمة من التصدي للوباء. حري بالذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد 19 بلغت 5711 حالة، عقب تسجيل 163 حالة جديدة، بينما وصل عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي إلى 54160.