قامت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة بإطلاق بوابة جغرافية جديدة من أجل تقاسم المعلومات المجالية المساعدة في اتخاذ القرار والضرورية للتخطيط الاستراتيجي المجالي، وذلك في إطار ممارسة صلاحياتها المتعلقة بالرصد واليقظة المجالية. وأوضح بلاغ للوزارة أن هذا النظام الخاص باليقظة والرصد سيمكن من تتبع تطور المؤشرات السوسيو-اقتصادية والبيئية والحضرية، وخاصة خلال هذه الفترة من الأزمة الصحية، مسجلا أن الأمر يتعلق بمنصة تفاعلية للعرض على شكل لوحات للمتابعة غنية بالمعطيات الرقمية والجغرافية، وخرائط موضوعاتية ورسومات بيانية توضح تغير المؤشرات الرئيسية، سواء على المستوى الوطني أو الجهوي، وعلى صعيد كافة الأقاليم. وأضاف المصدر أن البوابة الجغرافية للمرصد الوطني للديناميات المجالية تعتبر أداة رئيسية للتتبع وتحليل وتقييم الظواهر المرتبطة بالمجالات، مبرزا أنه تمت ملاءمة البوابة بشكل خاص من أجل الرصد المجالي بشكل يومي للظواهر والأحداث، مثل تتبع تطورات جائحة كوفيد-19 عبر المجالات. وأكدت الوزارة أن هذا النظام يعتبر أداة تساعد على اتخاذ القرارات من طرف الفاعلين المعنيين بالتدبير المجالي للأزمة الصحية، سواء خلال فترة الحجر الصحي أو بعد مرحلة رفعه. وتقترح البوابة، من خلال نظام متكامل ومندمج، مكون من أدوات لتثمين المعلومة، وميكانيزمات للتقييم والتواصل، مجموعة من الآليات لقياس الأثر الترابي للسياسات العمومية، كما وتعمد لتقييم إمكانات التنمية المستدامة، وقدرة صمود وتأقلم المجالات المغربية. وأشار البلاغ إلى أن البوابة تم إنجازها من طرف المرصد الوطني للديناميات المجالية وفق مقاربة تشاركية، مسجلا أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة عملت على توسيع نطاق هذه الأداة على الصعيد الجهوي عبر وضع لبنات إثني عشرة مرصدا جهويا للديناميات المجالية، بغية تطوير معارف وكفاءة الرصد الجهوي وتقديم توضيحات أساسية لأصحاب القرار على الصعيد الجهوي.