بعد تسجيل مجموعة من الإصابات بفيروس “كورونا” وسط العمال والعاملات ببعض الوحدات الانتاجية، في مدن مختلفة، مثل العرائش، الدارالبيضاءوطنجة، بدأ الخوف يتسلل إلى صفوف العمال والعاملات الذين لا يزالون يشتغلون في ظل حالة الطوارئ الصحية. وخرج مجموعة من المشتغلين ببعض المعامل في تدوينات تعبر عن الوضع الذي يعيشونه، والخوف الذي أصبح يخيم على هذه المعامل، بالرغم من كل التدابير الإحترازية المتخذة. ومن بين التدوينات كتبت إحدى المستخدمات: “بغيت نهضر على واحد الفئة من المجتمع لي انا كانتامي ليها لي هوما العمال ديال المصانع.. هاد الناس لي كايعيشوا واحد الضغط و واحد الستريس كبير بزاف.. من جهة الباطرونة لي ماكايرحموش و من جهة اخرى الخوف من انه تعادا بالفيروس و تجيبوا لعائلتك..”. وتابعت “بصفتي مسؤولة عن الجودة و السلامة الصحية فواحد الوحدة صناعية و رغم كاع التدابير الوقائية لي كاناخدوها يوميا باش حتى حد فينا مايتعادا ولكن الأجواء ديال المصانع لا تبشر بالخير بتاتا !! و انا أنتظر انه غادي مازال توقع شي كارثة من وسط هاد المصانع !!”. وتوالت التدوينات ورسائل “الواتساب”، وتسجيلات صوتية، تعبر عن معاناة هذه الفئة من المجتمع، والتي توجد في فوهة البركان في ظل أزمة “كورونا”، تشتغل بجد لاستمرار الإنتاج في أغلب المصانع والمعامل ومختلف الوحدات الإنتاجية. وطالب مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بتدخل الدولة لردع أصحاب هذه المعامل، الذين يوجد بينهم من “لا يهتم سوى بالربح”، و”لا يحترم معايير السلامة الصحية”، وهو ما جعل بؤر وبائية جديدة تظهر في الأيام القليلة الماضية وسط العمال والعاملات. وكان محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، قد كشف في وقت سابق أن الإصابات ما زالت تتفشى في بؤر كثيرة تهم وحدات صناعية، فقد قررت الحكومة اتخاذ إجراءات بغلق مصانع تعد بؤرا للفيروس. وأشار إلى تسجيل بؤرة جديدة في وحدة صناعية بالدارالبيضاء ظهرت فيها 31 حالة، بينما تم تسجيل بؤرتين في وحدة صناعية بطنجة بمجموع حالات بلغ في كل واحدة منهما 15 و31 حالة؛ ليصل العدد الإجمالي في هاتين البؤرتين على التوالي إلى 55 و42 حالة. وخلال دراسة مشروع قانون 25.20 بسن تدابير استثنائية لفائدة المشغلين المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب اليوم الاثنين، قال محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، أنه تم إغلاق عشر مقاولات في مدينة طنجة بسبب عدم الالتزام بإجراءات مواجهة كورونا.