تجمع الآلاف من الجزائريين، اليوم الأربعاء، لتشييع رئيس أركان الجيش قايد صالح البالغ من العمر 79 سنة، الذي توفى اثر أزمة قلبية ألمت به، مباشرةً بعد انتخاب الرئيس الجديد عبد المجيد تبون. ونظمت مراسم وداع قايد أحمد صالح، في قصر الشعب بالعاصمة الجزائر، وظهر رئيس الجمهورية الجديد، متأثرا أثناء وقوفه أمام نعش الراحل إلى درجة الإجهاش بالبكاء في مشاهد نقلت مباشرة على شاشات التلفزيون المحلية. وتوالى كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين بالجارة الجزائر إلى جانب أفراد عائلة القائد الراحل وسفراء عدة دول على توديع قايد صالح الذي قال عنه تبون، إن البلاد “فقدت بطلا من أبطالها وأن موته حدث قاس في وقت حساس”. وخرج الجزائريون في جنازة الرجل القوي في الجيش الجزائري الذي قاد البلاد في المرحلة الأخيرة من حياته، عقب الاحتجاجات الشعبية التي تواصلت لأشهر، بدءً من رفض العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي قدم استقالته تحت الضغط الشعبي، إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد. وسارع الرئيس تبون بتعيين سعيد شنقريحة قائد القوات البرية خلفا للقايد صالح.