بدأت مراسم تشييع رئيس الأركان الجزائري الراحل الفريق أحمد قايد صالح رجل البلاد القوي منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بوصول جثمانه إلى قصر الشعب. وظهر في لقطات بثها التلفزيون الحكومي نعش قايد صالح الذي توفي بسكتة قلبية الإثنين، عند وصوله في الساعة السادسة والنصف بتوقيت غرينتش إلى قصر الشعب، يحمله عدد من الضباط وقد لف بعلم الجزائر، ليتاح للجزائريين وداعه. وكان رئيس الأركان بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة ومسؤولون آخرون حاضرين عند وصول الجثمان إلى المبنى القديم الذي كان مقرا للحكام العثمانيين وبني في القرن الثامن عشر. وانحنى الرئيس عبد المجيد تبون امام النعش قبل أن يقدم تعازيه لأفراد عائلة الفريق صالح. وكان آخر ظهور عام لقايد صالح (79 عاما) في 19 ديسمبر أثناء مراسم تنصيب الرئيس عبد المجيد تبون الذي انتخب قبل اسبوع. وتوفي قايد صالح الإثنين الماضي، بمقر سكنه في العاصمة إثر نوبة قلبية، وفق بيان للرئاسة الجزائرية نعي فيه قائد أركان الجيش، الذي توفي عن عمر ناهز 80 عاماً، وأعلن حداداً وطنياً لمدة 3 أيام في كل أنحاء البلاد، و7 أيام في المؤسسات العسكرية. ونقل جثمان الفريق قايد صالح صباح الأربعاء، من مستشفى “عين النعجة” العسكري إلى قصر الشعب لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، من قبل المسؤولين الجزائريين وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين. وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تقرر تنظيم “جنازة رئاسية” لمسؤول عسكري بالجزائر، وفق التقاليد المعمول بها في تشييع جثامين رؤساء الجزائر السابقين. وعلى متن “عربة رئاسية لنقل جثامين الرؤساء” رفع ضباط في الجيش الجزائري جثمان قايد صالح، وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون على رأس أول موكب نقل جثمان فقيد الجزائر من المستشفى إلى قصر الشعب، برفقة رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل ورئيس الوزراء بالنيابة صبري بوقادوم وقائد أركان الجيش بالنيابة اللواء السعيد شنقريحة. وتداولت وسائل إعلام جزائرية معلومات عن أن العربية التي نقل عليها جثمان قايد صالح هي نفس العربة التي نقل عليها جثمان هواري بومدين، ولم ينقل عليها أي جثمان منذ ذلك التاريخ.