أعلن توفيق بوعشرين مؤسس يومية “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، على لسان محاميه عبد المولى الماروري، اليوم الأربعاء، أنه أوقف إضرابه عن الطعام، تجاوباً مع مناشدات المتضامنين معه وعلى رأسهم أحمد الريسوني. وأكد عبد المولى الماروري في بلاغ له عقب زيارة قام بها لبوعشرين بسجن عين البرجة اليوم، أنه “في إطار المناشدة التي تفضل بها الدكتور أحمد الريسوني والتي وجهها إلى الصحفي توفيق بوعشرين من أجل إيقاف إضرابه عن الطعام، قمت هذا الصباح بزيارة توفيق وتلوت عليه مناشدة الدكتور أحمد الريسوني، فطلب مني أن أتقدم نيابة عنه بشكر الدكتور أحمد الريسوني على مبادرته الإنسانية، وأن رسالته قد وصلت ومناشدته مستجابة نظرا للتقدير الكبير الذي يحتله الدكتور في قلب توفيق ولموقفه النبيل من قضيته، كما يشكر كل الذين تعاطفوا معه في قضيته وناشدوه من أجل إيقاف إضرابه عن الطعام ومستجيبا لكل تلك النداءات”. وتابع بلاغ الماروري تشبث بوعشرين “ببراءته من كل التهم الموجهة إليه، وتأكيده على أن اعتقاله اعتقال تعسفي لأزيد من 22 شهرا، ومؤكدا على ضرورة تنفيذ توصية المقرر الأممي الذي أكد حالة اعتقاله التعسفي والداعي إلى رفعه فورا”. وأضاف البلاغ “كما يتمنى أن تكون هناك آذان صاغية وعقول واعية حكيمة من أجل طي هذا الملف”. وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون في بلاغ لها أصدرته، اليوم الأربعاء، أنه “خلافا لما تم تداوله في بعض فضاءات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية بخصوص الاضراب عن الطعام الذي ادعي أن السجين (ت.ب) المعتقل بالسجن المحلي عين برجة دخل فيه”. وأضاف بلاغ المندوبية “أعلن السجين المذكور بإشعار كتابي دخوله في إضراب عن الطعام صباح يوم الاثنين 2 دجنبر 2019 للحصول وضع خاص بالمؤسسة في تمييز تام عن باقي السجناء. وفي عشية نفس اليوم، تراجع عن إشعاره معلنا بإشعار كتابي آخر فكه الإضراب عن الطعام الذي أعلن الدخول فيه، وتناول حينها الطعام واستلم بعد ذلك وجباته الغذائية بانتظام كما اقتنى مواد غذائية أخرى من مقتصدية المؤسسة”. وأشار البلاغ “ورغم فك المعني بالأمر للإضراب عن الطعام الذي لم يدم إلا سويعات قليلة، استمرت بعض المواقع الالكترونية في الترويج للإضراب عن الطعام المزعوم. والأدهى والأنكى من ذلك أن بعض الشخصيات العمومية “ناشدت” السجين المعني بفك إضرابه المزعوم عن الطعام الذي أشعر به إدارة المؤسسة ولم يدخل فيه فعليا”. وتابع “يتضح من هذا كله أن الترويج لمثل هذه الأخبار ونشر هذه “المناشدات” فيهما تضليل للرأي العام من خلال إيهامه بوجود وقائع لا وجود لها أصلا. لذلك، تناشد المندوبية العامة الرأي العام من اجل عدم الانسياق مع الاستعمالات المغرضة لمثل هذه الادعاءات”.