تم اليوم الخميس بالرباط، إطلاق شبكة جامعة محمد الخامس-الاستثمار المبتكر، الرامية إلى إرساء جسور التواصل بين المستثمرين وحملة مشاريع المقاولات الناشئة. وقد تم إطلاق هذه المنصة التي تهدف إلى تعبئة المقاولين و”ملائكة الأعمال” وعموم الشركاء وتوحيد جهودهم من أجل تطوير الابتكار داخل الجامعة، وإطلاق المقاولات المبتكرة وإنضاجها، في إطار النسخة الأولى من “ملتقى رواد الابتكار”. ويندرج هذا اللقاء الذي ينظم حول موضوع “الخريجون، منشؤون للمقاولات، ومحركون للابتكار”، في إطار ترصيد الإنجازات واستمرارية الأوراش التي تأتي في إطار مشروع تطوير الجامعة، ويهدف إلى تعزيز الروابط بين الوسط السوسيو-اقتصادي وخريجي الجامعة المنشئين للمقاولات المبتكرة والمواهب الشابة بالجامعة. وفي كلمة ألقاها باسم وزير التربية الوطني والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أشار مدير البحث العلمي والابتكار، أحمد حموش، إلى أن الوزارة أحدثت النظام الوطني للطالب المقاول بموجب المذكرة الوزارية الصادرة في 20 دجنبر 2018. ويعد هذا النظام أداة مساعدة للطلاب بغية نسج علاقات مع مختلف الفاعلين في عالم المقاولات (مصرفيون، مزودون، زبناء…)، مع إدماج المشاريع المقاولاتية ضمن مسار التعليم الجامعي. كما أشار السيد حموش إلى مختلف البرامج التي تنفذها الوزارة من أجل تحفيز إنشاء المقاولات المبتكرة، ومن ضمنها إقامة خمس مدن للابتكار وتعزيز التعاون في مجال البحث والتطوير مع الشركات، وبرنامج دعم تسجيل براءات الاختراع الجامعية، والاتفاقيات الصناعية للتدريب عن طريق البحث. من جهته، أشار رئيس جامعة محمد الخامس، محمد غاشي، إلى أن جامعة محمد الخامس تتوخى، على غرار الجامعات العالمية، أن تصبح جامعة ريادية تتجاوز الأدوار التقليدية المتعلقة بالتدريس والبحث إلى دمج الابتكار وتطوير المعرفة وريادة الأعمال. وفي هذا الصدد، سلط السيد غاشي الضوء على مسارات التطوير الرئيسية لجامعة محمد الخامس المتمثلة في ترسيخ الابتكار وتثمين المعرفة، فضلا عن تعزيز الدور الرائد لمدينة الابتكار بالرباط، معتبرا أن مساهمة الشركاء من القطاعين العام والخاص ضرورية للمضي قدما نحو تكريس جامعة ريادة أعمال مفتوحة وتنافسية ومستقلة ماليا. من جهته، ذكر رئيس الشركة العامة المغربية للأبناك، أحمد اليعقوبي، بالعلاقة الوثيقة القائمة بين الإنسان والابتكار الذي يمثل رافعة أساسيى لتطوير ريادة الأعمال. كما دعا إلى إقامة جسور مع عالم المعرفة والجامعات باعتبارها وسطا طبيعيا للابتكار يمكن من التقدم المشترك وخلق المزيد من القيمة والابتكار. وأبرز السيد اليعقوبي كذلك تأثير الرقمنة على مجمل العوامل المرتبطة بالابتكار، وذلك بجعل الجامعة في قلب مسار ريادة الأعمال، لما تقدمه في مجال تنشئة أجيال جديدة من رواد الأعمال من جهة، ولدورها الشامل في عملية الابتكار من جهة أخرى. أما الرئيس المدير العام لشركة إي بي إم المغرب، حسن بهيج، فأبرز دور الباحثين الأوساط العلمية في عملية الابتكار، وذلك باستثمار اللمعلومات المتاحة من أجل معالجة الإشكاليات المحلية والوطنية. كما سلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في عملية الابتكار من خلال منصة “Digital Nation Africa” (وهي منصة إفريقية مجانية للذكاء الاصطناعي) طورتها شركة إي بي إم. وقد تم خلال هذا اللقاء توقيع عدة اتفاقيات بين جامعة محمد الخامس من جهة، والشركة العامة المغربية للأبناك، وشركة إي بي إم المغرب، ومكتب “غرين فيلد” من جهة أخرى، بهدف إقامة فضاء للعمل المشترك مع حاملي المشاريع والولوج إلى برنامج إي بي إم الجامعي.