افتتحت اليوم الاثنين بتطوان، فعاليات الملتقى الدولي حول موضوع " الابتكار في البحث العلمي لخدمة التنمية الجهوية"، الذي تنظمه جامعة عبد المالك السعدي بتنسيق مع شركاء مغاربة وأجانب. وقال رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان ، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، ان هذا الأخير موجه للباحثين الشباب الحاملين للأفكار والمقاولين الشباب والخبراء والشركاء في مجالي التكوين والتشغيل من اجل البحث بشكل جماعي عن آليات مبتكرة لتمكين خريجي الجامعات من خلق مقاولات تتماشى وأهداف التنمية الجهوية وضرورات التطور الاقتصادي . واضاف أن هذا الملتقى يتماشى ومرامي الاستراتيجية الوطنية لادماج الشباب(2015/2030 ) وكذا مع التحولات التي تعرفها الجامعات المغربية ،التي انتقلت من المفهوم الكلاسيكي للتكوين الأكاديمي إلى أدوار جديدة تتمثل في مواكبة الخريجين لولوج عالم التشغيل الذاتي والتوافق مع حاجيات المحيط الاقتصادي ، وكذا التناغم مع معادلة التكوين وتثمين البحوث العلمية . وابرز أن خريجي اليوم هم نخبة الغد وبالتالي فإن هذه الشريحة يجب أن تضطلع بدورها كرافعة أساسية لخلق فرص الشغل من خلال إنشاء مقاولات تتماشى وأهداف التنمية ومن خلال الطموحات الشخصية للخريجين في إبراز قدراتهم على الابتكار والتجديد، مشيرا إلى أن الجامعة المغربية أخذت على عاتقها خلال السنوات الأخيرة توفير تكوينات تلائم بين الطموحات الذاتية للطلبة وبين التطورات المجالية والاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها الجهات في اطار مشروع الجهوية المتقدمة . من جهته ، قال محمد الرامي عميد كلية العلوم بتطوان الجهة المستضيفة لهذا الملتقى الدولي، إن هذه الفعالية تشكل فرصة للمسؤولين عن الجامعة والاكاديميين والطلبة لتبادل الخبرات في مجال البحث العلمي حتى يكون في مستوى الرهانات الوطنية في مجال التشغيل وتثمين الموارد البشرية وخلق فرص العمل وتحفيز الشباب على المبادرات الذاتية . واعتبر ان الملتقى سيشكل ايضا فرصة لتحليل وتقييم الممارسات الجيدة سواء على صعيد جامعة عبد المالك السعدي او على صعيد جامعات اخرى مغربية واجنبية ،وتمكين الكفاءات الجامعية من ابراز مؤهلاتها في مجال الابتكار والتجديد ،إضافة الى البحث عن آليات جديدة لمواكبة الخريجين في بحثوهم العلمية او في التخطيط لمستقبلهم المهني . وابرز ان التحولات التي يعرفها المغرب على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي يفرض على الجامعة الانخراط أكثر فأكثر في محيطها العام ، والاطلاع بدورها الأساسي كمحرك للتنمية وكنواة معرفية لتحقيق التغيير والتجديد ودعم القطاعات الحيوية الواعدة التي يركز عليها المغرب لتحقيق الطفرة الاقتصادية . ويشارك في الملتقى، الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام ، باحثون وأكاديميون ومسؤولون مؤسساتيون مغاربة وأجانب لملامسة قضية مركزية تتعلق ب"تنمية روح ريادة المقاولة المبتكرة في محيط الجامعة" في إطار الإستراتيجية الوطنية لتنمية ثقافة المقاولة وريادة الأعمال في المحيط الجامعي وخاصة لدى الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه . ويسعى الملتقى، حسب المنظمين، إلى تعزيز العلاقة التي تربط الجامعة المغربية بالنسيج السوسيو-اقتصادي عبر تحديد و تشجيع مشاريع البحث العلمي و التقني ،التي لها تأثير إيجابي على المبادرة الوطنية للتنمية الجهوية المتقدمة ، انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ذات الصلة بإيجاد جيل من رواد الأعمال المواطنين وغرس ثقافة الاستثمار وتعميقها لدى أوساط الشباب. كما يهدف هذا الملتقى إلى توفير فضاء تكويني و تحسيسي للشباب الباحثين، يعزز معارفهم حول سوق الشغل عبر لقاءات مع مستثمرين مغاربة و أجانب سلكوا سبيل البحث العلمي لولوج مجال ريادة الأعمال و المقاولات ،في انسجام مع أولويات عمل جامعة عبد المالك السعدي بالتوازي مع تحفيز الشباب على التوجه نحو إنشاء مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم اللازم لهم لإنجاحها.