تم توقيع اتفاقية تعاون وشراكة لتدبير حاضنة المقاولات بين جامعة عبد المالك السعدي وغرفة الصناعة والتجارة والخدمات لولاية تطوان. وتروم هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها يوم الاثنين الماضي بتطوان خلال حفل حضره مسؤولون من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ورؤساء جامعات وعمداء كليات مغربية وأجنبية، تشجيع المبادرات الذاتية الناجحة وروح الابتكار والإبداع، وإنعاش التشغيل الذاتي ودعم البحث العلمي ومرافقة الحاملين للمشاريع المقاولاتية من طلبة وأساتذة باحثين. وقال رئيس جامعة عبد المالك السعدي، حذيفة امزيان، بالمناسبة، إن إحداث حاضنة للمقاولات يؤكد من جهة انخراط وانفتاح الجامعة المغربية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي، وسعيها لربط التكوين بسوق الشغل، ومن جهة أخرى تثمين البحث العلمي ومواكبة ومساعدة الطلبة على إنجاز مشاريعهم وتطوير ثقافة المقاولة لديهم. وأضاف أن هذا المشروع، الذي يندرج أيضا في إطار مشروع تطوير الجامعة والنهوض بالتفوق الأكاديمي والعلمي، سيمكن من مواكبة تحديات التنمية جهويا ووطنيا، ومسايرة وتيرة التنمية الاقتصادية بجهة طنجةتطوان، ومواجهة التحديات المرتبطة بها الآنية والمستقبلية، مبرزا أن المشروع سيمكن كذلك من تحسين مردودية الجامعة ومساعدة الخريجين على إيجاد فرص العمل وتتبع الإدماج المهني للخريجين، والرفع من جودة البحث العلمي وتحفيز الباحثين على الابتكار والإبداع والتجديد. من جهته، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان، عبد اللطيف أفيلال، إن مساهمة الغرفة في تطوير ثقافة المقاولة وتنمية روح الإبداع والمبادرة سيساهم في الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية، وفي تغيير المقاربات كي تتحول عملية خلق المقاولة الى حقيقة يومية. واعتبر أن التعاون المثمر بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان وجامعة عبد المالك السعدي والجامعات المغربية والغرف المهنية عامة في مجال دعم وانشاء المقاولات، هو مثال يجب أن يحتذى به لتلقين الأفكار الخلاقة والقيم الاساسية للنهوض باقتصاد مستدام ومتوازن، وتعبئة كافة الطاقات لتحقيق التقدم الذي ينشده المغرب. وتم توقيع الاتفاقية بمناسبة تنظيم حفل منح جوائز الابتكار لطلبة وأساتذة باحثين في مسابقة "مخطط الأعمال تحدي 2015 "(بيزنيس بلان تشالينج 2015)، التي أشرفت على تأطيرها لجنة تحكيم مكونة من باحثين يمثلون جامعات مغربية وتونسية وإسبانية وفرنسية في إطار مشروع "تيمبوس/إفاريش" الدولي، وذلك بعد عملية انتقاء شملت أولا 221 مشاركا قبل أن تقتصر المسابقة على 23 مشروعا. وهمت إبداعات الفائزين مشاريع مقاولاتية مجددة في مجالات التكنولوجيا لتدبير الخدمات والبيئة والصناعة الغذائية، والتي واكبها منذ انطلاق المشروع خبراء في مجال دراسة السوق وتدبير المقاولات وأساتذة باحثون.