* بداية، كم تبلغ الميزانية التي تم رصدها لإستراتيجية «المغرب ابتكار»؟ -كما شاهدتم أعلنا اليوم، عن خلق صندوق تمويل تصل ميزانيته إلى 400 مليون درهم، سيستفيد منه كل حامل لمشروع مبتكر والذي يمكن أن يجد دعما من طرف الدولة، في إنشاء مقاولة. وقد تم إنشاء مركز مغربي للابتكار الذي سيكون بمثابة الشباك الواحد للتواصل مع هذه الشركات، والتوصل بطلب العروض المدفوع من طرف حاملي المشاريع المبتكرة. * كيف يمكن للكلوسترات ومراكز البحث أن تساهم في تطوير عمل المقاولة ودفعها إلى الابتكار؟ - تم اليوم الإعلان عن دعم الكلوسترات ب 60 مليون درهم، من أجل خلق 15 قطبا في 2013، (قطب تكنولوجيا المعلومات، وقطب في ميكرو إلكتروتيك، وقطب في الميكا ترونيك...)، بالإضافة إلى إنشاء صندوق تصل ميزانيته إلى 50 مليون درهم في إطار الشراكة، بين وزارة التربية الوطنية والبحث العلمي وتكوين الأطر، ووزارة التجارة والصناعة التكنولوجيات الحديثة،هذا الصندوق سيمكن من تشجيع المقاولات على البحث العلمي والابتكار عبر خلق شراكة مع مراكز بحث داخل الجامعات المغربية، وقد يصل مبلغ الدعم إلى 2 مليون درهم لكل مقاولة، هذا إضافة إلى أن الكلوسترات توفر للمقاولات فضاء للابتكار وحاضنة لمشاريعها عبر مجموعة من الآليات. * ألا ترون أن برنامج انطلاق يتقاطع مع برنامج مقاولاتي في بعض النقاط؟ - أولا يجب أن نعلم أن برنامج مقاولاتي لا يستهدف فئة محددة، بل مفتوح أمام جميع الحاملين لمشاريع كيفما كانت، وتمويلها محدود لا يتجاوز 25 مليون سنتيم في غالب الأحيان، أما اليوم فنحن نتحدث عن تمويل يصل إلى 4 مليون درهم، وخلق مشاريع مبتكر، يرى فيها روح الإبداع والتطوير. * لكن برنامج مقاولاتي هو الآخر يحفز على الابتكار؟ - نعم، هذا صحيح، لكن برنامج انطلاق يفرض على حامل المشروع أن يكون ذا فكرة مبتكرة، عكس مقاولاتي التي تشجع على الابتكار ولا تفرضه كشرط من بين الشروط لقبول المشروع. * هل للجامعة أي دور في تطوير عمل المقاولات؟ - الجامعة في صلب هذا البرنامج الواسع باعتبارها تضم باحثين وعلماء وتتوفر على بنية تحتية أساسية، لكن هذا لا يعني تجاهل وسائل أخرى، يجب تعبئة وسائل إضافية من شأنها أن تساهم في إنجاح هذه الإستراتيجية.