ارتكب وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسن عبيابة، خطأ فادحا خلال إلقائه كلمة باسم الوفد المغربي المشارك في مهرجان المدن القديمة بشنقيط الموريتانية الذي تم افتتاحه اليوم الأحد. واستفتح وزير الثقافة خطابه بزلة فادحة، أبانت عن ضعف مداركه وتواضع معلوماته، بعدما خاطب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ب"الشيخ العزوزي". عبيابة الذي لم يلق بالا أنه حرّف اسم الرئيس الموريتاني، واصل إلقاء كلمته دون تصويب أو اعتذار، وسط دهشة الحضور واستغراب المشاركين في مهرجان المدن القديمة بموريتانيا. ومع توالي مواقف الارتباك، يبدو أن سنوات التدريس التي راكمها عبيابة، الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، لم تسعفه في تجربته الحكومية التي تقلدها عقب التعديل الحكومي الأخير، إذ كرست زلته الجديدة، وهو الناطق الرسمي باسم “حكومة الكفاءات”، الانطباع الذي صرّفه للرأي العام خلال أول ظهور رسمي له، عندما تهرب من أسئلة الصحافيين في أول ندوة صحافية أعقبت المجلس الحكومي المنعقد بعد تنصيب حكومة العثماني المعدلة، حيث فر من أسئلة الصحافيين بدعوى ارتباطه باجتماع، علاوة على الجواب غير المتوقع الذي رد به على سؤال صحافي بشأن توقعات الحكومة لنسبة النمو عندما قال “الله يعطينا الشتا”، ناهيك عن الارتباك الملحوظ الذي رافق ظهوره في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حيث شرع في تلاوة جواب لا يتعلق بالسؤال المطروح عليه وعندما نبهه البرلمانيون إلى ذلك، رفض الجواب على السؤال الموجه إليه متحججا بكونه لا يتوفر على جوابه ضمن الأجوبة التي أعدت له سلفا، ما أثار موجة عارمة من السخرية وجر عليه انتقادات لاذعة. وقبل أيام قليلة راجت أخبار بكون رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يبحث إمكانية التخلي عن عبيابة نظرا لكثرة الأخطاء التي وقع فيها، سيما وأنه المتحدث باسم السلطة التنفيذية، غير أن العثماني نفى ذلك نفيا تاما، لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يرون أن الإقدام على هذه الخطوة بات ملحا ومستعجلا، سيما وأن عبيابة أصبح يتقلد مسؤولية تمثيل المملكة خارجيا.