مر اليوم الثاني من البولفار، و هو مخصص لمحبي موسيقى الروك والميتال، في جو من المتعة وسط الجمهور، شهدها ملعب “R.U.C”، تألقت هذه الأخيرة بألوان و مظاهر مرتادي المهرجان من محبي الميتال وعارضي الأزياء كوسپلاييرس Cosplayers. و كَاد هؤلاء أن يُلقُوا بظلالهم على أصحاب موسيقى الميتال بشعرهم الطويل أو تسريحاتهم القصيرة، و أقمصتهم المرصعة ومكياجهم… حيث انغرس فن الكوسبلاي في مهرجان البولفار، منذ ثلاث سنوات، مع مجيء عارضي الأزياء بألبستهم التي تحاكي شخصيات ألعاب الفيديو و أفلام الأنيمي والخيال العلمي، حتى صار البعض يأتي بأزياء تستنسخ شخصيات ملصقات البولفار. مستلهما من ملصق الدورة الحالية للبولفار، الذي يمثل أسدا و شخصا مرافقا له، أتى أحد عارضي الكوسبلاي على أرضية ملعب R.U.C ليلتقي بعارضي أزياء آخرين يقلدون شخصية فايكنغ أو شخصيات من دورات سابقة للمهرجان، تحت أنظار المعجبين من الجمهور الذين لم يكفوا عن أخذ صور للعروض. وفي فضاء السوق، حضر لاعبو السيرك من مجموعة كولو كولو. و جاءت جماهير غفيرة، كبارا و صغارا، لمشاهدة عرضهم، و أيضا للتدرب على تقنيات السيرك، حيث تمرنوا على لعبة التوازن خلال ورشة أطرها أعضاء كولوكولو. باقي الجمهور غير المرتاح للعب السيرك اتجه نحو الأروقة الأخرى التي تؤثث فضاء السوق : أروقة الرسومات المتحركة، و المكياج للأطفال، و فضاء الأطعمة الذي يقدم عددا من الأكلات، كبسكويت كوكيدو خوكيدو اللذيذ. و كما كان منتظرا، انطلقت مسابقة Tremplin على الساعة الخامسة والنصف، من فئة الروك والميتال. المجموعات الست المتبارية أتت من قلعة مكونة و فاس و طنجة و أزمور/الجديدة و الدارالبيضاء. وقد أبان المتسابقون عن براعة في الأداء و جودة في الإنتاج الموسيقي، و ستقرر لجنة التحكيم عن فائزين اثنين، سيعلن عنهما لحظة منح الجوائز. خلال هذه الأمسية من عروض الروك والميتال، أبهرت المجموعات المُستَضافة الجمهور بطاقتها و غزارة أدائها، وبإضفائها عليه طابعا مغربيا و مغاربيا. مع لون الروك البديل والاحتفالي لمجموعة Added Color الأمريكية البرازيلية ألتي يلعب معها قيثارة الباس المغربي ضاني ضاهان أنبهر الجمهور قبل أن يكتشف موسيقى البانك راب مع مجموعة Krav Boca الفرنسية اليونانية الأصل و التي ينشط بها عزالدين الرافي، الذي تعود عليه الجمهور المغربي خاصة مع فرقتي Haoussa و Vicious Vision. وانتهت السهرة مع عرض ميتال إثني مع مجموعة Acyl ذات الأصول الفرنسية الجزائرية، والتي أثثت سهرتها بالات البندير و الكمبري و القراقب و الكلال، و التي ارتجلت على إيقاعات الركادة و غنت و ردد معها الجمهور “1،2،3..المغرب، الجزائر”. فرقة Acyl عمرها 19 عاما، كما عمر البولفار، قضت عشرة سنين منها في تمني اللعب أمام جمهور الدار البيضاء، اليوم تحقق هذا الحلم، وبحكم تجاوب الجمهور الكازاوي معها، لن تكون هذه المرة الأخيرة لهم في المدينة. يمكن متابعة البولفار يوميا من 17h30 إلى 00h30 على اللايف، لكل من لا يستطيع التنقل إلى ملعب R.U.C. إضافة إلى نقل العروض بالمباشر، يتضمن اللايف حوارات حصرية مع الفنانين الحاضرين.