على غرار التدوينات المتعصبة، مثل التي جرَّت أستاذ بمدينة القصر الكبير إلى المتابعة والاعتقال من طرف السلطات على خلفية تدوينة له نادت ب”قطع رؤوس” مجموعة من المتطوعات الأوروبيات، قمن بمبادرة لتبليط مسلك بأحد الدواوير الواقعة في إقليمتيزنيت، كن يرتدين ملابس قصيرة، قام برلماني عن حزب العدالة والتنمية بنشر تدوينة أقل ما يقال عنها أنها خارج السياق ومليئة “بالتشدد” و”التطرف” عندما وصف مبادرة الشابات بنشر” التغريب والتعري”. البرلماني الإسلامي على العسري، وعوض القيام بدوره كمنتخب في الإقليم بمعية إخوانه في الحزب في تنمية المنطقة وتبليط المسلك، هو وليس غيره من الأجنبيات اللواتي دفعتهن “قيم التحضر والتمدن” لهذا العمل الإنساني. أطلق تدوينة قال فيها “متى كان الأوروبيون ينجزون الأوراش بلباس السباحة؟!". و أضاف : " يعرف الكل مدى تشدد الأوروبيين في ضمان شروط السلامة عند كل أوراش البناء والتصنيع، للحد الذي لا يسمح فيه للزائر بولوج أي مصنع أو ورش، صغر أو كبر، دون لبس وزرة سميكة، تغطي كل الجسد، مع خوذة للرأس و مصبعيات اليد، ولا يتساهلون في ذلك تحت اي ظرف من الظروف، ولو تعلق بوفود رسمية وزيارات رمزية وخاطفة". و زاد البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أن "مناسبة هذا الكلام ما تابعناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قيام مجموعة من الشابات البلجيكيات بورش لتبليط مقطع صغير في مسلك بدوار بإقليمتارودانت، وهم بشكل جماعي، كأنه متفق عليه، بلباس يشبه لباس البحر، علما أن مادة الإسمنت معروفة بتأثيرها الكبير على الجلد، تسبب له حساسية وحروقا إذا لامسته". و ختم تدوينته متسائلاً : ” هل والحال كذلك تكون رسالتهم من ورش، محمود ظاهريا، هدفها إنساني، أم شيئا آخر، في منطقة لازالت معروفة بمحافظتها واستعصائها على موجات التغريب والتعري ؟؟!!".
من جهته هاجم المحامي محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام في تصريح ل “الأول” تدوينة برلماني “البيجيدي”، قائلاً: ” لم تمر مبادرة فتيات بلجيكيات بتعبيد طريق قروية بتارودانت دون أن تخرج أصوات متطرفة وظلامية من جحرها، شخص يتم إعتقاله من طرف الشرطة القضائية لدعوته العلنية عبر الفايس إلى قطع روؤسهن لأن لباسهن فيه مَس بالدِّين الحنيف”. وتابع الغلوسي “برلماني عن منطقة تارودانت يتساءل عبر صفحته على الفايس ما إذا كانت نوايهن هو فعلا تعبيد طريق قروية أم نشر العري وسط منطقة محافظة ؟.. ترى هل من فرق بين” الرأيين “؟؟ ألا يعتبر” رأي “البرلماني المحترم وقودا للشروع في قطع الروؤس ؟”. وأضاف ذات المتحدث “هناك فرق شاسع بين حرية الرأي والتعبير التي يجب صَونها والدفاع عنها مهما إختلفت آراؤنا. وبين ثقافة الموت والتحريض على القتل والكراهية والعنصرية والتي يجب التصدي لها بدون هوادة ولايجب الإنتظار حتى تقع المصائب لنتباكى جميعا على ماوقع !!.. الحق في الحياة والعيش المشترك في مجتمع متسامح ومتعدد حق مقدس”.