“لتر ماء لإطفاء حريق.. فيضان لإطفاء احتجاج”، هكذا عبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم، إثر الحريق الذي شهدته مدينة سيدي علال البحراوي، أمس الأحد، بعدما التهمت ألسنة النيران جسد طفلة، وهي تحاول الفرار من نافذة منزل الأسرة، أمام مرأى الجميع. وعبر عدد من المدونين على “فيسبوك” عن سخطهم جراء عدم تدخل قوات الوقاية المدنية في الوقت المناسب، منتقدين تأخرهم والآليات البدائية التي استعانوا بها من قبيل، خرطوم مياه قصير وضعيف لم يستطع إيقاف النيران المشتعلة التي التهمت جسم الطفلة هبة (4 سنوات) داخل المنزل، فيما تساءل بعضهم عن التجهيزات التي تمتلكها الوقاية المدنية، مقارنة بالآليات التي تستعمل في عملية فض الاحتجاجات أو التدخل في المظاهرات الاحتجاجية، آخرها احتجاجات الأساتذة المتعاقدين. وتداول عدد من مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي عددا من الصور والفيديوهات المؤلمة التي توثق لحظة محاولة الطفلة هبة الفرار من الحريق عبر النافذة المغلقة بسياج حديدي، والتي شكلت صدمة لمن اطلع عليها. ويذكر أن جثة الطفلة، تم نقلها إلى مستشفى مدينة تيفلت، في حين لم يتم الكشف لحدود الساعة عن الأسباب الحقيقية لهذا الحادث.