تحاول أثيوبيا لعب دور الوساطة بين المجلس العسكري وقوى الحراك الشعبي في السودان، وذلك بع قرار الاتحاد الإفريقي تعليق عضوية السودان مؤخراً عقب الأحداث الدامية التي شهدها الميدان المقابل لمقر القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم على إثر فض الجيش للإعتصام الذي كان يخوضه معارضوه. وكشفت تقارير إعلامية أن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قد حل اليوم الجمعة بالخرطوم في محاولة للوساطة بين أطراف الأزمة السودانية، وذلك بعد يوم من قرار الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان إلى حين تسليم السلطة للمدنيين. وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن رئيس الوزراء الإثيوبي سيجري سلسلة من اللقاءات مع قيادات المجلس العسكري الانتقالي في السوداني ومع قيادات المحتجين. وكانت قوى الحرية والتغيير -التي تقود الاحتجاجات في السودان- رفضت دعوة المجلس العسكري للعودة إلى طاولة المفاوضات للاتفاق على حيثيات المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أن فضت قوات الأمن الاثنين الماضي بالقوة الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني، ما خلف مقتل العشرات وجرح المئات.