– الرباط – قال النقيب محمد زيان، إن “محاكمة الأموي جاءت بتواطؤ بين المخزن، ورفاقه في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أجل تصفية من تبقى من اليساريين في الاتحاد بعد أن تمت تصفية مجموعة احمد بنجلون وعبد الرحمان بنعمرو، وتهيئة البقية للدخول في حكومة التناوب”. وأضاف زيان في الندوة التي نظمتها هيئة المحامين بالرباط أمس الثلاثاء 28 ماي الجاري، إن “ما أقوله في حق هذه المحاكمة أصرح به لأول مرة، وهاد شي كامل غادي نقولو من بعد ما النظام خوا بيا، وحتى أنا غادي نخوي بيه ونفرش أش وقع للأموي”، مضيفا أن “الأموي كان من المغضوب عليهم داخل الاتحاد، ومباشرة بعد جولة في إسبانيا انتقد فيها مجموعة من الأمور في النظام المغربي، كانت مبررا من أجل اعتقاله بعد دخوله للمغرب”. وأكد زيان على أن ” الأموي حوكم بسنتين سجنا، ورغم أنني كنت أدافع عن الدولة في هذا الملف، إلا أنه لم يكن في علمي ما يقع في الكواليس، لكن أسر لي أحد الزملاء من الاتحاد الاشتراكي قبل يومين من النطق بالحكم بكل تفاصيل جلسة النطق بالحكم، وهنا علمت تواطئ المحامين الاتحاديين في هذه القضية ضد الأموي، رغم تظاهرهم بالدفاع عنه”. وأشار النقيب زيان إلى أنه، “رغم دفاعي عن الدولة، كنت أنتظر ألا تتجاوز مدة العقوبة 6 أشهر في الأقصى، لكني اندهشت لما سمعت العقوبة المقرر في الملف، وقلت للصحافة بعد الجلسة أن هذا الحكم ظالم في حق الأموي”، مضيفا “بعد الجلسة اكتشفت أن هذه العقوبة تم إقرارها من أجل تمرير مرحلة الانتخابات في أريحية بالنسبة للاتحاد دون حضور الأصوات المزعجة من الداخل”.