وسط أجواء من الصراع انعقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، المنبثقة عن المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في دورته الرابعة والعشرين، برئاسة الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، والتي أكد هذا الأخير أنه رفعها بعد إستحالة استمرارها وسط أجواء الفوضى والإعتداء على اختصاصاته، ويؤكد منافسوه أنها انتخبت على رأسها سمير كودار، عضو المكتب السياسي والمحسوب على تيار أحمد أخشيشن، وباقي القيادات المتصارعة مع تيار بنشماش. وقالت مصادر حضرت الإجتماع ل”الأول” إن الاجتماع الذي دام من الرابعة مساء إلى الحادية عشر ليلا، استهل باقتراح من طرف بنشماش يقضي باعتماد التوافق في اختيار رئيس اللجنة التحضيرية، و لهذا الغرض تشكلت لجنة مصغرة، اشتغلت لساعات دون التوصل إلى حل متوافق عليه. وتضيف مصادرنا أن اللجنة جاءت بمقترح عرض على الأطراف المتنافسة، وهو أن تعود رئاسة اللجنة التحضيرية لميلودة حازب وأن يكون نائبها هو سمير كودار، إلا أن هذا المقترح رفضه بنشماش، وطالب بانتخاب رئيس اللجنة التحضيرية بالاقتراع العلني، حيث قدم سمير كودار ترشيحه إلا أنه وبينما يحاول بنشماش الإنطلاق في مسطرة الإنتخاب إنطلقت الهتافات بإسم كودار والتصفيق والصراخ. فانسحب على إثرها بنشماش من الإجتماع ليتم الإعلان عن انتخاب كودار رئيسا للجنة التحضيرية من طرف منافسي بنشماش وفي غيابه. وأصدرت رئاسة اللجنة التحضيرية بلاغا تقول فيه أن انسحاب بنشماش “خلف استياء عارما لدى أعضاء اللجنة التحضيرية الذين عبروا عن أسفهم لانسحاب الأمين العام قبل إتمام الاجتماع، و أكدوا تشبثهم بمخرجات الاجتماع، و دعوة الأمين العام إلى الانصياع لإرادة اللجنة والتقيد بمقتضيات قوانين وأنظمة الحزب، والانخراط بإيجابية في مسلسل الإعداد للمؤتمر”. من جهته أكد حكيم بنشماش، في بلاغ له وعكس رواية منافسيه، أنه “وبالنظر للصعوبات والعقبات التي اصطدمت بها جهود ومساعي بلورة صيغة توافقية لهيكلة اللجنة التحضيرية، وبينما شرع الأمين العام في مباشرة مسطرة فتح باب الترشيحات بشأن رئاسة اللجنة عمد البعض إلى خلق بلبلة أفضت إلى إعدام كل الشروط الموضوعية والسليمة لمواصلة أشغال الاجتماع، بما في ذلك التطاول على اختصاصات الأمانة العامة للحزب”. وأضاف البلاغ الذي نشره الموقع الرسمي للحزب “وبناء عليه أعلن الأمين العام رفع الجلسة لاجتماع لاحق سيتم تحديد تاريخه في اجتماع طارئ للمكتب السياسي”.