قالت عائلة والد الأستاذة المتعاقدة الذي أصيب بإصابة بليغة على مستوى الرأس، خلال عملية فض اعتصام أساتذة التعاقد، إن الغموض يلف وضعيته الصحية، مشيرة إلى أنه لازال في غيبوية لليوم التاسع على التوالي متواجدا بمصلحة الإنعاش بمستشفى السويسي بالرباط. وذكر أحد أقارب عبد الله حجيلي متحدثا لموقع “الأول”، أن إدارة مستشفى السويسي بالرباط، حيث يرقد حجيلي منذ تسعة أيام متأثرا بكسور على مستوى اليد والقفص الصدري والقدم، امتنعت عن مدِّ العائلة بالتقرير الطبي الخاص بوضعيته الصحية، كما أنها لم تسمح، يضيف المتحدث غير الراغب في كشف هويته للعموم، لزوجته و أبنائه برؤيته. وكان التدخل الأمني الذي وُوجه به معتصم أساتذة التعاقد أمام مبنى البرلمان، ليلة الخميس 25 أبريل المنصرم، قد تسبب في إصابة والد أستاذة متعاقدة تدعى هدى حجيلي من مديرية آسفي، الذي كان يرافق ابنته منذ أول أيام الإنزال الوطني بالعاصمة الرباط والذي كانت قد دعت إليه “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” في إطار احتجاجاتها الرامية إلى إسقاط نظام التعاقد وتحقيق الإدماج في صفوف الوظيفة العمومية. وكان قد خلّف هذا الحادث موجة تنديد واستياء عارمة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كون الأب تحمّل مشاق السفر من مدينة آسفي إلى الرباط لمساندة ابنته، بالرغم من أنه طاعن في السن، إذ يبلغ 62 عاما. وإثر التكتم الذي يحيط بالحالة الصحية للأب بعد الحادث المأساوي الذي تعرّض إليه، تطالب أسرة حجيلي بالكشف عن حقيقة وضعه، إلى جانب فتح تحقيق نزيه في هذه النازلة وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة على المتسببين فيها.