لاتزال معركة الأساتذة ضد التعاقد مستمرة إلى اليوم، ففي الوقت الذي يدخل إضرابهم عن العمل أسبوعه السابع على التوالي، أعلنت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، في تصعيد جديد، عزمها تنفيذ إنزال وطني ابتداء من يوم الإثنين 22 أبريل الجاري بالعاصمة الرباط، بالموازاة مع تنظيم أشكال احتجاجية أخرى تتضمن مسيرات واعتصامات ومبيت ليلي. ودعت التنسيقية سالفة الذكر في بلاغ أصدرته عقب انتهاء أشغال مجلسها الوطني، أمس الخميس 18 أبريل الجاري بمراكش، الحكومة إلى “تغليب مصلحة التلميذ والوطن لتفادي السنة البيضاء” وذلك بالحل العاجل للملف، مؤكدة استعدادها لتعويض الحصص الدراسية لجميع التلاميذ إذا تم حل الملف نهائيا، بكل الوسائل، وإن اقتضى الحال العمل خارج المؤسسات التعليمية وأيام العطل والعطلة الصيفية أيضا. المصدر ذاته، شدد على أنه يتعين على وزارة التربية الوطنية القيام بتسوية فورية لجميع الملفات العالقة في قطاع التعليم قبل فوات الأوان، مستنكرا ما وصفه ب”الإجراءات التعسفية التي تواجه بها الوزارة والسلطات الوصية النضالات السلمية والحق في الإضراب المكفولين دستوريا”، فالأمر، بحسب التنسيقية، يعد “تضييق على العمل النقابي من خلال إشعارات العزل، والاستفسارات، وتوقيف الأجور والاقتطاعات”.