قرر أساتذة التعاقد، تنظيم إنزال وطني لمدة ثلاثة أيام في العاصمة الرباط، ابتداء من الاثنين المقبل 22 أبريل الجاري إلى غاية الخميس. وكشفت « تنسيقية أساتذة الذين فرض عليهم التعاقد » في بلاغ توصل « فبراير » بنسخة منه أن أشكالها النضالية، سوف تبدأ بإنزال وطني قابل للتمديد مع أشكال نضالية موازية متمثلة في تنظيم مسيرات، واعتصامات، والمبيت أيضا. وجاء في برنامج التنسيقية، انها سوف تنظيم جموع جهوية ومحلية اليوم الجمعة وبعد غد السبت، مع تنظيم ندوة صحافية في الدارالبيضاء لم يكشف بعد عن تفاصيلها. وللإشارة فقد أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، أمس الخميس، عن تشبثها بالإضرابات التي تخوضها الان، إلى حين إسقاط مخطط التعاقد، وإدماج جميع الأساتذة في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية، مهددين بالدخول في احتجاجات غير مسبوقة مستقبلا. ودعت التنسيقية في بلاغ صدرعنها اثر اجتماع المجلس الوطني الذي انعقد أول أمس الثلاثاء، الحكومة إلى « تغليب مصلحة التلميذ والوطن لتفادي السنة البيضاء » وذلك بالحل العاجل للملف، مؤكدين « استعدادهم لتعويض الحصص الدراسية لجميع التلاميذ حين يحل الملف نهائيا، بكل الوسائل، وإن اقتضى الحال العمل خارج المؤسسات التعليمية وأيام العطل، والعطلة الصيفية أيضا. » واستنكرت التنسيقية في البلاغ الذي تيوفر « فبراير » على نسخة منه، ما اعتبرته « اجراءات تعسفية تواجه بها الوزارة والسلطات الوصية النضالات السلمية والحق في الإضراب المكفولين دستوريا »، معتبرين أن الأمر يتعلق ب »التضييف على العمل النقابي من خلال إشعارات العزل، والاستفسارات، وتوقيف الأجور والاقتطاعات ». وكذبت التنسيقية رواية الحكومة المتمثلة في إلغاء التعاقد، بعدما أكدت وزارة سعيد أمزازي التخلي النهائي عن نمط التوظيف بالتعاقد وتعويضه بالتوظيف الجهوي. وأكد المصدر ذاته، أن على وزارة التربية الوطنية القيام بتسوية فورية لجميع الملفات العالقة في قطاع التعليم قبل فوات الأوان، داعين من الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد « تحمل المسؤولية في هذه المحطة التاريخية ».