أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عشية أول أمس الاثنين، عن تمكن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، من توقيف مجرم إيطالي يبلغ من العمر 44 سنة، يعتبر أحد قادة الشبكة الإجرامية الإيطالية المعروفة باسم "مازاريلا" التابعة للتنظيم الإجرامي العالمي "كومورا". ووفق المعطيات التي نقلها موقع "كش24"، فإن المعني بالامر المدعو "أنطونيو برينو" والذي اعتقل في ضواحي مراكش، كان مختفيا منذ خمس سنوات، بعد فراره في 2014 اسابيع قليلة بعد تورطه في مقتل شاب، واصابة آخرين خلال عملية إطلاق نار في إطار تصفية حسابات بين عصابات المافيا، حيث واصل التنقل باستمرار بين مخابئ في إسبانيا وجبل طارق والمغرب. وتضيف المصادر، أن عملية الاعتقال تمت من طرف مصالح الشرطة القضائية بمراكش، بتنسيق مع وحدة التحقيق التابعة لوزارة العمليات في نابولي ودائرة التعاون الدولي، وخبراء المديرية المركزية لمكافحة المخدرات، تنفيذا للنشرة الحمراء الصادرة في حقه من طرف المنظمة الدولية للشرطة الجنائية-أنتربول بتاريخ 7 يناير 2019، بناء على طلب من السلطات القضائية الإيطالية. وتشير المعطيات الى ان المعني بالأمر كان يعيش منذ أسابيع مع زوجته وابنه البالغ من العمر 14 عامًا في مزرعة بجماعة أوريكا ضواحي مراكش، حيث التحقا به منذ حوالي 6 إلى 7 أشهر ، للعيش معا في منزل داخل مزرعة، وقد تم اعتقاله خارج مسكنه السري، دون ان يبدي ان نوع من المقاومة. ويعتبر "أنطونيو برينو" المعتقل في منطقة أوريكا، عنصرًا بارزًا في عشيرة كامورا التابعة ل "ميسو – مازاريلا" التي تعمل في المركز التاريخي لعاصمة كامبانيا، وقد تورط في جريمة قتل "سيرو روسو " ابن ووريث "دومينيكو روسو" ، المعروف باسم "ميمي دي كاني" ، رئيس الأحياء الإسبانية في نابولي ، والذي كان قد قتل بدوره في كمين طلقات كلاشينكوف، في معقله، في 8 يناير 1999. وقد جاء تورط زعيم المافيا المعتقل في الجريمة وفق تقارير ايطالية، بعد احتدام المنافسة بسبب أهداف المافيا، وفي أعقاب التحقيقات التي باشرتها السلطات في نابولي بخصوص العديد من جرائم القتل وغيرها من الجرائم، بما في ذلك جريمة "سيرو روسو"، وجاء ذلك في 4 ديسمبر 2003 في بوسكوريلي، خلال كمين في منطقة تسمى ب "بيانو نابولي"، وقد أُصيبت خلال عملية اطلاق النار زوجة الضحية الشابة بجروح، الى جانب إثنين من المارة عن طريق الخطأ. يشار أن اعتقال رجل المافيا المعروف قوبل بارتياح كبير في ايطاليا، حيث اعتبر وزير الداخلية الايطالي "ماتيو سالفيني"، خبر اعتقال "أنطونيو برينو" في مراكش هدية لطيفة لجميع الإيطاليين، مؤكدا أن إيطاليا الآن لا تريد منح راحة لأولئك الذين يرتكبون جرائم ويهربون في الخارج"، علما ان المعني بالامر تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة مسطرة التسليم، وذلك بالموازاة مع إشعار السلطات الإيطالية للتعجيل بإرسال ملف التسليم.