وسط الجدل القائم حول لغة التدريس، والصراع المحتدم بين الداعين ل”فرنسة” التعليم بالمغرب أو الإبقاء على التدريس باللغة العربية، كشف تقرير صادر عن مرصد تابع للمنظمة الدولية للفرنكوفونية أن 12 مليون مغربي يتحدثون اللغة الفرنسية ويستعملونها في حياتهم بشكل يومي، وهو ما يعادل 35 في المائة من الساكنة المغربية. واحتل المغرب المرتبة الرابعة عالميا، من حيث العدد الإجمالي للسكان الذين يتحدثون اللغة الفرنسية، إذ تفوق على دول مثل كندا التي حلت سادسة، ثم بلجيكا وسويسرا تواليا، في حين تصدرت فرنسا الترتيب ب66 مليون، ثم الكونغو ب42 مليون مواطن، فالجزائر ثالثة ب13 مليون مواطن يتحدث الفرنسية. وأوضح التقرير الصادر عن المرصد ذاته أن المغرب احتل المركز الثاني على المستوى المغاربي، في ترتيب الدول التي يستعمل سكانها اللغة الفرنسية، خلف تونس التي يستخدم 52 في المائة من مواطنيها اللغة الفرنسية في التواصل، مقابل 33 في المائة للجزائر و12 في المائة فقط بالنسبة للموريتانيين المتواصلين بلغة “موليير”. التقرير ذاته، الصادر عشية الاحتفاء باليوم العالمي للفرنسية، أبرز أن لغة “موليير” هي خامس أكثر لغة استخداما في العالم، بعد الصينية والإنجليزية والإسبانية والعربية، إذ يبلغ عدد المتحدثين بها حوالي 300 مليون شخص في خمس قارات، بارتفاع قدر ب10 في المائة عن آخر تقرير سنة .2014 يذكر أن هذا التقرير يصدر كل أربع سنوات، من طرف مرصد اللغة الفرنسية التابع للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، حيث يتزامن مع اليوم العالمي للفرنسية، والذي يصادف 20 مارس من كل سنة.