كشف تقرير حديث لمرصد اللغة الفرنسية، نشر عشية الاحتفال باليوم العالمي للفرنكوفونية (20 مارس)، عن استعمال 12 مليون مغربي للغة الفرنسية في حياتهم اليومية، ما يمثل 35في المائة من المغاربة. وأوضح التقرير الصادر عن المرصد التابع للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، أن المغرب احتل المركز الثاني على المستوى المغاربي، في ترتيب الدول التي يستعمل سكانها اللغة الفرنسية، خلف تونس التي يستخدم 52 في المائة من مواطنيها اللغة الفرنسية في التواصل، مقابل 33 في المائة للجزائر و12 في المائة فقط بالنسبة للموريتانيين المتواصلين بلغة موليير.
وأشار التقرير الصادر على رأس كل أربع سنوات، إلى أن اللغة الفرنسية ورغم كونها غير رسمية في المغرب وبلدان المغرب العربي بشكل عام، إلا أنها تحافظ على مكانها كلغة تدريس إلى جانب اللغة العربية في المستويات الابتدائية والثانوية، فيما تعتبر لغة التدريس الأساسية في المستوى الجامعي والعالي، وفي قطاعات العلاقات التجارية والمبيعات والمنظمات الدولية والفنادق والسياحة في معظم دول شمال افريقيا. وأكد تقرير مرصد اللغة الفرنسية والتي تعتبر خامس اللغات المستعملة في العالم بعد الصينية والإنجليزية والإسبانية والعربية، على أن عدد المتحدثين باللغة الفرنسية، ارتفع بنسبة 10 في المائة مقارنة مع سنة 2014، حيث وصل عدد فرنكوفونيي العالم هذه السنة إلى 300 مليون ناطق بالفرنسية موزعون على 32 دولة، 59 في المائة منهم يتواجدون بالقارة الإفريقية. ويحتفي المغرب هذه السنة باليوم العالمي للفرنكوفونية، في ظل الجدل القائم حول لغة التدريس، والصراع بين الداعيين لفرنسية التعليم بالمغرب وآخرين متشبثين بالحفاظ على اللغة العربية كلغة تدريس تحت مبرر أنها اللغة الرسمية للبلاد. وشرعت الحكومة في تدريس المواد العلمية في المستوى الثانوي التأهيلي باللغة الفرنسية واعلانها تطبيق فرنسة المواد العلمية بالمستوى الإعدادي ابتداء من الموسم الدراسي القادم. وكان كل من حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية، أعلنا عن رفضهما فرنسية النظام التعليمي المغربي معتبرين الأمر اجراما في حق النظام التعليمي وتجاهلا للغة البلاد الرسمية.