كان أول اتصال للمغاربة مع اللغة الفرنسية سنة 1907 ولا تزال اللغة الفرنسية تحتل مكانة الصدارة في المغرب العربي على الخصوص، إذ هي لغة الانتقاء الاجتماعي ولغة الإدارة واللغة المتداولة عند الطبقة الراقية،حيث كشفت آخر التقارير التي أنجزها مرصد اللغة الفرنسية، التابع للمنظمة الدولية للفرنكفونية، أن اللغة الفرنسية تعتبر خامس لغة من حيث عدد المتحدثين بها في العالم، بعد الصينية، الإنجليزية، الإسبانية والعربية، مبرزا أنها تتوفر على المعايير التي تجعل منها لغة عالمية. وأضاف المصدر ذاته أن 300 مليون شخص، هو عدد المتحدثين باللغة الفرنسية في العالم، وهو ما يعكس ارتفاعا بنسبة 10 في المائة في عدد المتحدثين بهذه اللغة منذ سنة 2014. ورصد التقرير الذي كشفت عنه يوم أمس مصادر جزائرية، والصادر قبيل اليوم العالمي للفرنكفونية الذي يصادف العشرين من شهر مارس من كل سنة، نسب الفرنكفونيين في عدد من البلدان من بينها أربعة بلدان مغاربية هي تونس والمغرب والجزائروموريتانيا. وحل المغرب في المرتبة الثانية على صعيد المنطقة المغاربية من حيث عدد المتحدثين باللغة الفرنسية ومستعمليها بشكل يومي، إذ تصل نسبة الفرنكفونيين المغاربة إلى 35 في المائة من مجموع السكان، في حين تتصدر تونس بلدان المنطقة المغاربية من حيث عدد مستخدمي اللغة الفرنسية في حياتهم اليومية، وذلك بنسبة 52 في المائة من مجموع السكان، ما يعني أن أزيد من نصف التونسيين فرنكفونيون، فيما 33 في المائة هي نسبة الفرنكفونيين من مجموع الساكنة في الجزائر، ما يجعلها في المرتبة الثالثة مغاربيا من حيث عدد المتحدثين بالفرنسية. أما موريتانيا فلا تتجاوز نسبة الفرنكفونيين 13 في المائة من مجموع الساكنة في موريتانيا، لتحل بذلك في المرتبة الأخيرة بين بلدان المنطقة المغاربية من حيث الاستخدام اليومي للغة الفرنسية.