كشفت أرقام صادرة عن المجلس الأعلى للفرانكفونية أن عدد المغاربة الذي يتحدثون اللغة الفرنسية يصل إلى 10 ملايين مغربي، مما يجعل المغرب خامس دولة فرنكفونية في العالم، في الوقت الذي تشير الأرقام ذاتها إلى أن عدد المغاربة المتحدثين بها في تراجع بالرغم من الجهود التي تبذلها فرنسا للحفاظ على انتشارها في المغرب. وأظهرت المعطيات الصادرة عن المجلس ذاته أن نسبة المغاربة المتحدثين باللغة الفرنسية تقارب 30 في المائة من نسبة السكان، وحل المغرب في الرتبة الخامسة من حيث انتشار اللغة الفرنسية في العالم خلف الجزائر التي أظهر التقرير أن 11 مليون جزائري يتحدثون اللغة الفرنسية. وكان تقرير أصدره البرلمان الفرنسي، منذ سنتين، كشف عن وجود أكثر من عشرة ملايين مغربي يتحدثون ويكتبون اللغة الفرنسية، أي ما يشكل نحو ثلث مجموع سكان البلاد، وأظهر التقرير وجود أكثر من 600 شعبة فرنكفونية، يدرس فيها ما يناهز 8000 طالب وهو ما يعزز انتشار اللغة الفرنسية وحضورها في المغرب، في الوقت الذي يزيد عدد الطلبة المغاربة في فرنسا عن 32000 طالب. وحلت فرنسا في الرتبة الأولى في قائمة البلدان بأكثر من 62 مليون متحدث باللغة الفرنسية، تم الكونغو الديمقراطية، وهي مستعمرة فرنسية سابقة، بأكثر من 33 مليون متحدث، تليها ألمانيا الاتحادية في الرتبة الثالثة بعدد متحدثين تجاوز 11 مليونا، والجزائر في الرتبة الرابعة بعدد متحدثين وصل إلى 11 مليونا، ثم المغرب خامسا بعدد متحدثين يصل إلى 10 ملايين متحدث. ويعيش التعليم في المغرب على وقع جدل حول لغات التعليم، بين مدافعين عن بقاء اللغة الفرنسية لغة للتعليم وبين الداعين إلى مواكبة الموجة العالمية في انفتاح أكثر على اللغة الإنجليزية، في الوقت خلصت مقترحات الإصلاح الاستراتيجية للمجلس إلى إعطاء الأهمية للغات الأجنبية خاصة.