بعد التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الأساتذة المتعاقدين المضربين عن العمل منذ أكثر من أسبوعين، والمتمثلة في شروع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الإثنين، في أجرأة قراراتها ضد أساتذة التعاقد عبر توجيه مراسلات مستعجلة لمديريات التعليم بالمملكة قصد تنفيذ مسطرة ترك الوظيفة وحصر الاختصاص ضد الأطر التربوية المضربة عن العمل؛ دخلت الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب على الخط مطالبة الحكومة ب”تفادي كل ما من شأنه تأزيم الوضعية وأن تعتمد الحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلاف”. كما دعت الكونفدرالية في بيان لها، توصل “الأول” بنسخة منه، الأساتذة إلى الحد من الإضرابات التي يخوضونها، “بما يسمح بالحفاظ على زمن التحصيل وبإعداد المتعلمين لاجتياز الاستحقاقات في ظروف أفضل”، ملتمسة منهم التعبير عن استعدادهم لحوار يفضي تدريجيا إلى حل الإشكالات العالقة. وترفض الكونفدرالية عبر البيان ذاته، ما اعتبرته “إقحام التلاميذ بأي شكل من الأشكال في هذا الخلاف”، مجددة دعوتها إلى جميع الأطراف ب”اتخاذ التدابير اللازمة لتعويض التلاميذ عما فاتهم من زمن مدرسي ثمين”.