بلغ عدد المشاريع المنجزة بجهة بني ملال- خنيفرة بعد عشر سنوات من انطلاق المخطط الفلاحي الجهوي 88 مشروعا شمل 89 ألف فلاح، منها 71 مشروعا في إطار الدعامة الثانية، و17 مشروعا في إطار الدعامة الأولى، بما يعادل حوالي 80 في المائة من البرنامج المسطر، وباستثمار يناهز 5.6 مليار درهم. وأفاد تقرير للمديرية الجهوية للفلاحة، بأن القطاع الفلاحي بالجهة عرف قفزة نوعية بعد تفعيل مشاريع المخطط الفلاحي الجهوي سواء من حيث تنزيل مشاريع الدعامتين الأولى والثانية وتوسيع المساحات المغروسة بالأشجار المثمرة أو في ما يخص تفعيل مشاريع البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي وكذا تثمين المنتوجات الفلاحية المتنوعة. فبخصوص سلسلة الشمندر السكري، عرف الموسم الفلاحي 2017/2018 نتائج قياسية تمثلت في إنتاج ما يزيد عن مليون طن بمردودية ناهزت 78 طن للهكتار ، و 12 طن من السكر الصافي بالنسبة للهكتار الواحد ، وذلك بفضل التدابير المتخذة والتي همت بالأساس تعميم البذور المختارة ذات النواة الواحدة ، ومكننة عمليتي الزرع والقلع ، ومواكبة وتأطير المنتجين. وبحسب تقرير المديرية الجهوية للفلاحة، فإن الوقع الإيجابي لتنفيذ المخطط الفلاحي الجهوي تجلى أيضا على مستوى سلسلة الحوامض ، إذ تم تجاوز الهدف المسطر في أفق سنة 2020 بنسبة 19 في المائة من حيث المساحة المغروسة والتي ناهزت 19 ألف و 226 هكتارا ، منها 17 ألف و 405 هكتار منتجة ، و 16 ألف و 680 هكتارا من المساحات المسقية بالتنقيط ، حيث يرتقب أن يبلغ إنتاج الموسم الجاري حوالي 499 ألف طن من الحوامض. وفي ما يخص مشاريع تثمين المنتوج، فقد تم إنشاء وحدتين إضافيتين للتلفيف والتوضيب بطاقة استيعابية تفوق 40 ألف طن في السنة لكل وحدة . وعلى مستوى سلسلة الزيتون، فقد تم تحقيق الهدف المسطر في أفق سنة 2020 من حيث المساحة المغروسة ، كما تم بلوغ حوالي 86 في المائة من حيث الإنتاج ، إذ من المرتقب تحصيل ما يناهز 240 ألف طن من غلة الزيتون خلال هذا الموسم. وفي سياق المجهودات المبذولة لتثمين المنتوج، تم إحداث 12 وحدة عصرية لإنتاج زيت الزيتون بطاقة استيعابية تصل إلى 740 طن في اليوم. وأكد السيد رحاوي حساين، المدير الجهوي للفلاحة لجهة بني ملال- خنيفرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تفعيل المخطط الفلاحي الجهوي مكن من توسيع المساحة المغروسة بالأشجار المثمرة إلى ما يناهز 44 ألف هكتار إضافية ، منها 27 ألف هكتار في إطار الدعامة الثانية ، و 17 ألف هكتار في إطار صندوق التنمية الفلاحية ، بالإضافة إلى إنجاز 46 وحدة لتثمين المنتوجات الفلاحية ،وكذا إنجاز مشاريع لتحسين المراعي همت 7 آلاف و 730 هكتارا ، وبناء واستصلاح 322 كلم من السواقي ، وخلق 31 نقطة ماء . وأبرز السيد رحاوي أن البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي يعتبر من أهم المشاريع المهيكلة على صعيد جهة بني ملالخنيفرة ، حيث يهم 88 ألف هكتار بما يمثل حوالي 22 في المائة من البرنامج على الصعيد الوطني ، منها 40 ألف هكتار معنية بالتحويل الجماعي والتي بلغت مرحلة متقدمة من الإنجاز. وأوضح المدير الجهوي للفلاحة أن الأشغال الخارجية الخاصة بالاستبدال الجماعي لنظام السقي التقليدي إلى نظام السقي الموضعي قد انتهت على مساحة همت 10 آلاف و 235 هكتارا لفائدة ألفين و 565 فلاحا كشطر أول ، بينما تم إنجاز حوالي 50 في المائة من الأشغال الخارجية بالنسبة للشطر الثاني ، وذلك على مساحة 12 ألف هكتار والتي تهم ألفين و 926 فلاحا ، بالإضافة إلى إعطاء الدراسة التقنية بالنسبة للشطر الثالث من المشروع والذي يخص مساحة تناهز 12 ألف و 400 هكتار. وأشار أيضا إلى أن التحويل الفردي لنظام السقي من التقليدي إلى الموضعي قد عرف بدوره تطورا مهما، حيث بلغت المساحة المجهزة حوالي 43 ألف هكتار، بما يمثل 90 في المائة من البرنامج المسطر. ولفت المدير الجهوي للفلاحة لجهة بني ملال- خنيفرة إلى أن إنجاز قطب للصناعات الغذائية بمدينة بني ملال سيمكن من تثمين المنتوجات الفلاحية المتنوعة التي تتوفر عليها الجهة ، وجلب استثمار يقدر ب 3 ملايير درهم ، وخلق حوالي 8000 يوم عمل ، وذلك من خلال مواكبة المستثمرين لإنشاء وحدات للفلاحة التحويلية ، وتمكينهم من تحسين ظروف تسويق المنتوجات، مما سيساهم في تطوير الصناعات الغذائية بالجهة. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد خصصت غلافا ماليا يزيد عن 72 مليون درهم من أجل إنجاز قطب الجودة الغذائية ، وذلك على مساحة 2.63 هكتار، حيث يضم المشروع ثلاثة مختبرات وقاعة للندوات ومرافق متعددة. يذكر أن عرض جهة بني ملال- خنيفرة في ما يخص مشاريع وبرامج (مخطط المغرب الأخضر) يشمل 110 مشاريع، منها 34 مشروعا في إطار الدعامة الأولى، و 76 مشروعا في إطار الدعامة الثانية ، بقيمة استثمارية تناهز 9.6 مليار درهم ، تشمل أيضا العمليات الأفقية المتعلقة بالبرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي والقطب الفلاحي وتنمية المنتوجات المجالية.