لم تكد تخبو الضجة التي خلقها حشو بعض المصطلحات “العامية” في المقررات الدراسية، والتي أعادت معها جدل التدريس بالدارجة المغربية، حتى تفجرت فضيحة جديدة تتعلق بمقررات التدريس، حيث اكتشف أحد أولياء التلاميذ تضمين مقرر اللغة الفرنسية خاص بالسنة الثانية إعدادي بإحدى المدارس الخصوصية التابعة للمدرية الإقليمية للتربية الوطنية بالبرنوصي في الدارالبيضاء، لعدد من الصور المخلة بالحياء والنصوص الشعرية ذات الحمولة الجنسية، حسب أحد أولياء التلاميذ بالمؤسسة الخاصة، الذي اكد أن المقرر المذكور، والذي تم تحديده للتلاميذ في المستوى الثاني ثانوي إعدادي “حافل بعدد من الصور والعبارات الجنسية بالإضافة إلى صوره الفاضحة والمسيئة للصغار الذين يتعلمون فيه”. وأضاف ذات المصدر، الذي تحدث لجريدة الأخبار في عدد نهاية الأسبوعه، “أن المقرر يدرج نصوص شعرية ذات حمولة جنسية تفوق قدرات الأطفال في عمر 12 و13 سن” موضحا أن “المقرر الدراسي يتضمن قصائد تتحدث عن شوق الحبيب للحبيبة ودعوته لها للعناق كما يبكي العاشق حبه وولعه، كما يتضمن الكتاب عبارات يطلب العاشق من معشوقته منحه ألف قبلة وقبلة”، مشيرا إلى أن المقرر المذكور ذهب حد الدعوى الصريحة للصغار قصد الدخول إلى مواقع على الأنترنت محددة بالإسم والروابط وواردة في الكتاب، لمتابعة أشرطة فيديو تكتمل ما نشر في الكتاب نفسه”. ومن جهتها سارعت وزارة التربية الوطنية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إلى نفي الترخيص لهذا المقرر وكتبت “عمدت بعض صفحات التواصل الاجتماعي إلى نشر هذه الصور مع الإشارة إلى كونها تهم كتابا مدرسيا للغة الفرنسية يدرس بالسنة الثانية إعدادي ، لذا وجب التأكيد على أن الأمر لا يتعلق بكتاب مدرسي مغربي مصادق عليه من طرف الوزارة”.