كما كان منتظرا لم تمر سوى أيام قليلة على تصريحات القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي أثناء مشاركته “الرسمية”، يوم الأحد الماضي، لدعم مرشح حزبه في الانتخابات البرلمانية الجزئية بدائرة المضيق، والتي هاجم فيها حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيسه عزيز أخنوش، والتي فتحت تساؤلات حول “صدقية وجدية” حزب العدالة والتنمية في احترام تحالفاته السياسية داخل إطار الأغلبية الحكومي، حتى خرجت القيادية والبرلمانية لحزب الأحرار، أسماء أغلالو، واصفة هجومه ب”حالة الفصام السياسي”. واستغربت أسماء اغلالو، في تصريح لها من ما اعتبرته حالة “الفصام السياسي والخطابي الذي أصبحت تعيشه بعض قيادات حزب العدالة والتنمية فأصبح جزء منهم يمد اليد للتعاون والتحالف وجزء منهم يرفع السيوف لقطعها مستعملا لغة تواصلية عنيفة متطرفة تكشف الحقيقة العميقة لبعض قيادييه”. كما عبرت ذات القيادية عن أسفها الشديد لكون ” حزب يدعي تربية مناضليه على قيم إسلامية أخلاقية رائدة من أبرزها احترام العقود والمواثيق، تخرج منه قياديين لا يرقبون العهود ولا يعرفون النبل في النقد وفي التعبير عن الاختلاف في الرأي”. حسب تعبيرها. وتعليقا على أسباب خرجة أفتاتي ضد قيادة حزبها، قالت اغلالو إن “هذا الشخص يمارس المثل المغربي “هبل تعيش”، و أن مناصريه كونوا له وهما بالعظمة و رسموا له بورتيه الحكمة والشجاعة، فأصبح يمارس السياسة على طريقة فرعون (ما أوريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)، ففي نظره المغاربة قصر و هو من يملك الحقيقة المطلقة”. مضيفة ” هذه هي عقلية الاستبداد والتحكم التي يدعي أفتاتي ومن على شاكلته أنها موجودة في الدولة وجاءوا هم لمحاربتها وتناسوا أنها ثقافة متأصلة في نفوسهم دونها قطع الرقاب”. وأوضحت القيادية التجمعية أن حزبها “يراقب هذه التصريحات المخطط لها بعناية في إطار تبادل للأدوار، بشكل جدي ولن يدعها تمر مرور الكرام، بل إنها كقيادية تجمعية “لن تترك الفرصة تمر إلا بالرد على أصحاب هذه التصريحات ب تصريحات أحسن منها”. مؤكدة أن التجمع بقيادة عزيز أخنوش رسم “خط سيره بدقة وتفهم كبير للحاضر ويسير بخطى ثابتة نحو الأهداف المتوخاة بقدم راسخة ويقين صارم في عظمة المغرب وعظمة الخصوصية المغربية رغم كل الأراجيف التي يحاول بعض الكراكيز زرعها لتشويه صورة الحزب”. وبنبرة التحدي صرحت ذات المتحدثة، أن حزبها “مستعد لأي انتخابات وعندها سيعرف المغاربة من يبيع الوهم بلغة العواطف لهم ومن يساعدهم على تحقيق ذواتهم بكرامة وشرف على أرض الواقع”. و قالت اغلالو ” أن التحدي الحقيقي ليس هو الانتخابات فقط بل أيضا إحداث مناصب الشغل”. متساءلة عن “عدد مناصب الشغل التي أحدثها أفتاتي منذ بداية ممارسته للسياسة خصوصا في مدينة وجدة”، مؤكدة “هذا الشخص لا يجيد سوى النقد وزرع الكراهية والفتنة بين أبناء المغرب بدل مساعدتهم على تحقيق وجودهم بكرامة وشرف”. حسب تعبيرها