تمكن أكثر من 600 مهاجر إفريقي من الوصول إلى سبتةالمحتلة، اليوم الخميس، بعد أن تسلقوا سياجين على الحدود مع المغرب وهاجم بعضهم عناصر الشرطة بمادة كاوية وبراز. وهذه أكبر عملية تسلق للسياجين في سبتة منذ فبراير 2017 عندما قام اكثر من 850 مهاجر بدخول سبتة الواقع في شمال المغرب، على مدى أربعة ايام. وتأتي العملية في وقت أصبحت إسبانيا الوجهة الأولى للمهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط متجاوزة إيطاليا، مع استقبالها 19,586 مهاجر حتى الآن هذا العام بحسب المنظمة العالمية للهجرة. وقال متحدث باسم شرطة الحرس المدني في سبتة لوكالة فرانس برس أن المهاجرين تمكنوا من تسلق السياج المزدوج المغطى بشفرات صغيرة، في ساعة مبكرة صباح الخميس. وأوضح أنهم تسلقوا "فجأة ولجأوا الى وسائل عنيفة جدا" وأن بعضهم هاجموا الشرطة بالحمض الكاوي الذي كانوا يحملونه في أنابيب وقناني. ونتيجة لذلك جرح "أكثر من عشرة شرطيين" نقل أربعة منهم الى المستشفى للعلاج من حروق في الوجه والذراعين. وقالت ايزابيل براسيرو المتحدثة بإسم الصليب الأحمر أن مسعفي المنظمة عالجوا 30 مهاجرا أصيبوا بجروح ليست خطيرة. مضيفة أن 11 منهم نقلوا إلى المستشفى لخياطة جروح أو لعلاج كسور محتملة. وأظهرت مشاهد صورتها وسائل إعلام محلية عددا من المهاجرين الذين كانوا عالقين على السياج، ربما بعد أن نجح 400 منهم في التسلق، والذين علقوا في اعلى السياج أو بين السياجين أعيدوا إلى المغرب. وقال وزير الدخلية الاسباني الجديد فرناندو غراندي-مارلسكا الشهر الماضي أنه "سيبذل كل ما يمكن" لإزالة السياج الشائك المحيط بسبتة ومليلية.