تناقلت بعض وسائل الإعلام الإسبانية أشرطة فيديو تصور فرحة المئات من المهاجرين الأفارقة بعد تمكنهم اقتحام السياج المحيط بمدينة سبتة فجر اليوم الاثنين ودخولهم الثغر المحتل، حيث صرخ بعضهم أمام الكاميرات": "الحمد لله نحن في أوروبا" و"شكرا للملك محمد السادس". وعبر أحد الناطقين باسم المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء عن فرحتهم الشديدة بعد تمكنهم من تخطي السياج الحديدي المحيط بالمدينة الخاضعة للسيطرة الإسبانية وقال: "الشكر الجزيل للشعب المغربي لحسن ضيافته، والشكر الجزيل للملك محمد السادس لاستقبالنا ونشكر الدولة المغرب. الحمد لله والله أكبر". وبعد تمكن أزيد من 350مهاجر من دخول سبتة اليوم الاثنين 20 فبراير، يكون مجموع المهاجرين الأفارقة الذين تمكنوا من الوصول إلى الثغر خلال الأربعة أيام الأخيرة، أكثر من 850 مهاجرا بعد اقتحام السياج الحدودي. وقالت السلطة المحلية في سبتة في بيان ان "نحو 600 مهاجر من جنوب الصحراء الافريقية حاولوا الاثنين نحو الساعة 3,30 صباحا (4,30 ت غ) دخول سبتة نجح 359 منهم" في ذلك. واوضح متحدث باسم السلطة "دخلوا بعد ان حطموا الابواب بمناشير ومطارق" متفادين تسلق السياج البالغ ارتفاعه ستة امتار. وحصلت عملية الدخول، بحسب المصدر ذاته، من "المنطقة الصعبة المراقبة نفسها" التي شهدت الجمعة دخول 498 مهاجرا من 700 حاولوا ذلك. وبحسب ايزابيل براسيرو المتحدثة باسم الصليب الاحمر بسبتة فقد سجلت هذه المرة اصابات خطرة جدا بين المهاجرين "ونقلنا 11 منهم الى المستشفى واحتاج ثمانية منهم الى تقطيب جروح وثلاثة اجريت لهم صور اشعة". وقالت السلطة المحلية ان "حارسين مدنيين ومهاجرا عولجوا من جروح خطرة بعض الشيء". ويشكل جيبا سبتة ومليلية الاسبانيان في شمال المغرب الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الاوروبي والقارة الافريقية. ويتولى المغرب واسبانيا مراقبة هذه الكيلومترات الثمانية من الحدود البرية.